24 ساعة ـ متابعة
في كلمة له بمناسبة افتتاح مجلس النواب، لأشغال الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية الخامسة .تطرق الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، مساء اليوم الجمعة 9 أبريل الجاري، لجائحة كورونا، وقال :”إذا كان الوباء قَدَرُ البشرية في العقد الثالث من الألفية الثالثة، فإن تدبير التصدي له، ورفع التحديات التي يتسبب فيها، هو العنصرُ حيثُ يكمنُ الفرقُ بين الدول”.
وأضاف رئيس مجلس النواب :” إن كانت الإمكانياتُ الماليةُ والماديةُ والاقتصادية والبنياتُ الطبيةُ والمواردُ البشريةُ المُعَبَّأةُ لهذا الغرضِ أساسيةً، فإن الواقعَ أثبتَ أيضا أن عنصرَ القيادةِ كانَ وما يزالُ حاسمًا في التصدي للوباء وخاصةً لتداعياتِه”.
وتابع المالكي قائلا:”قد أنتج تدبيرُ بلادنا للأزمة الناجمة عن الوباء بقيادة جلالة الملك محمد السادس أعزه الله، وانخراطِ مختلف المؤسسات تجربةً وحالةً مغربيةً متميزةً، ورائدةً، هي موضوع تثمينٍ وتقديرٍ من جانبِ المنظماتِ الدولية، والشركاءِ الأجانب، والمراقبينَ الموضوعيين. وقد انْبَثَقَتْ هذه الحالةُ المغربيةُ كسياساتٍ وتدابيرَ وتشريعاتٍ وآلياتِ تمويلٍ وتصنيعٍ وترتيبِ أولوياتٍ، وهي منسجمةٌ تَمَامَ الانسجام مع السِّياق المغربي، ومع خصوصياتِ وتقاليدِ المغرب في أزمنةً الشِّدة وفي الظروف الاستثنائية”.
وأردف الحبيب المالكي :”لقد نجحت بلادِنا في قَلْبِ المخاطرِ إلى احترازات، والنقصِ في المواردِ إلى مبادراتٍ عمليةٍ مُبْدِعةٍ ناجعةٍ، والأزمةِ إلى فرصْ، ومظاهر العجزِ الاجتماعي إلى موجاتِ تضامنٍ واستيقاظ اللُّحْمَةِ الوطنية”.
واستطرد المتحدث ذاته :”قد يتساءلُ البعض أين يكمن الفَرْقُ؟ ومرَّة أخرى نؤكد أن في هذا التدبير تبرزُ وتتجسدُ قيمة القيادة، وقوة قيادة جلالة الملك لتدبير الجائحة”.
و اضاف المالكي قائلا:” فكما نجحَ المغربُ في امتصاصِ الصدماتِ الأولى لانتشارِ الجائحة ورفعِ التحدياتِ الناجمةِ عنها، سواء خلال مرحلةِ الحجرِ الصحي ومستلزماته الاقتصادية والاجتماعية، أو التكفلِ بالمرضى، والعمل البيداغوجي الخَلَّاق الذي أَنْجَزَتْهُ السلطاتُ العموميةُ المركزيةُ والمحليةُ، والتعبئة الجماعية للحد من انتشار الوباء، فإنه يُحَقِّقُ نجاحًا أكبرَ في حملةِ التلقيح التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك يوم 28 يناير 2021 ، والتي تُبْرِع بلادُنا في استراتيجية إنجازها ببنائها على مبادئ ومعايير وخطط منها المجانيةُ، وترتيبُ الأولويات والتنظيمُ والتوزيعُ العَادِلُ على أساس التكافؤ المجالِي والفِئَوِي، وإعطاءُ الأسبقيةِ للمُسْتَحِقِّين والوَاقفين في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء، واحترام معايير دقيقة وصارمة في التنفيذ”.