24 ساعة ـ متابعة
دعا القيادي بالجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بلحاج. في كلمة مصورة الشعب الجزائري. إلى عدم إيلاء هذا التعديل الحكومي الذي قام به عبد المجيد تبون. اية أهمية محذرا من أن الاستمرار الرسمي في عدم الإنصات لمطالب الناس من شأنه أن يقود البلاد إلى المجهول.
واعتبر علي بلحاج الأمر أنه جزء من مسار “إشغال الشعب الجزائري عن المطالبة بالتغيير الشامل”.
و استرسل القيادي الإسلامي أن السياسة المنتهجة في الجزائر لم تتغير منذ الاستقلال إلى يوم الناس هذا رغم تغير الوجوه والحكومات، وقال: “ينبغي عدم الانشغال بهذا التعديل. لأن هؤلاء يريدون صرف اهتمام الشعب عما يعانيه، وبما يقاسيه صباحا ومساء. فلا يهتم الشعب بزيد ذهب أو عمرو أتى، ما دامت السياسة واحدة والعقلية واحدة، والمدرسة التي تخرجوا منها واحدة”.
واستطرد بلحاج في كلمته: “عشرون سنة المدرسة البوتفليقية تحكمنا، ورغم ذهاب بوتفليقة ما زالت البوتفليقية، فتبون كما هو معروف خريج هذه المدرسة، وعقليته وفكره يستقي ويأخذ من نفس المدرسة، ومن شبّ على شيء شاب عليه، ومن عاشر قوما أربعين يوما صار منهم.. وإلى يوم الناس هذا لم نسمع عن الرئيس المُعيّن المنصب تحليلا للأوضاع”.
ووصف بلحاج نظام الحكم في الجزائر بأنه باطني، وقال: “هذا نظام باطني، هؤلاء هم الباطنية يعطيك تصريحات عسكرية سياسية في وسائل الإعلام لكنه في باطن الأمر يخطط لأمور لا يعلمها الشعب الجزائري.. هؤلاء باطنية، لأن الباطنية هي التي تسيرها ما يسمى بالدولة العميقة الآن النافذة”، وفق تعبيره.
واستغرب القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ تولي أحمد عطاف لمنصب وزارة الخارجية بدلا من رمطان لعمامرة، وقال: “بعض الوزراء الجدد كان مع بوتفليقة وما زال في الحكم، وبعضهم تغير في اتجاه تغيير أكبر كوزارة الخارجية، وهي وزارة سيادية، وهي واجهة البلاد خارجيا، وضع على رأسها أحمد عطاف، الذي أخذ موقفا سلبيا من العقد الوطني عام 1995 الذي شارك فيه ثوار وساسة ورجال لهم بصمتهم وتاريخهم وماضيهم، من جميع الاتجاهات من اليمين واليسار، اعتبره أحمد عطاف بأنه “لا حدث”.