يستعد الرئيس الغابوني علي بونغو لإلقاء خطاب يوم رأس السنة، وفق ما أفاده مصدر مقرب منه الأربعاء، في أول ظهور علني له منذ تعرضه لجلطة في أكتوبر الماضي. ولم يعد الرئيس البالغ 59 عاما الى الغابون منذ تعرضه لوعكة صحية في 24 أكتوبر في السعودية ثم نقله الى المغرب، وهو سيتوجه الى شعبه بخطاب من الرباط حيث يتماثل فيها حاليا للشفاء، كما قال المصدر لفرانس برس.
وتابع المصدر أن الرئيس “أوكل الى رئيس الوزراء (ايمانويل ايسوزي نغوندت) بأن يحقق توقعات المواطنين” الى حين عودته الى الغابون في تاريخ لم يتم تحديده. وأثار الافتقار إلى الأخبار الرسمية حول صحة رئيس البلاد منذ اصابته بالمرض تكهنات حول إصابته بالعجز أو ربما وفاته.
ولم يكشف عن تعرض بونغو لجلطة إلا في وقت سابق من هذا الشهر، وكل ما نشر عنه منذ مرضه لا يتعدى صورة واحدة وتسجيلي فيديو بدون صوت، ما زاد من الشائعات حول صحته. ودعا ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة إلى قيام فريق طبي مستقل برؤية بونغو في الرباط لتقييم ما إذا كان بإمكانه أداء واجباته الرئاسية.
وتحكم عائلة بونغو الغابون الدولة الإفريقية الإستوائية الغنية بالنفط منذ خمسة عقود. وانتخب علي بونغو رئيسا عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967، قبل ان يعاد انتخابه عام 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا .