24 ساعة ـ متابعة
كد السفير، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في نيويورك، أن المغرب، وتماشيا مع الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، يجعل من العمل الإنساني دعامة “أساسية ومهيكلة” لسياسته الخارجية.
وأوضح هلال في كلمة ألقاها خلال جلسة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقدت أول أمس الجمعة، حول “تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة”، أن المغرب “وعيا منه بمسؤوليته، تعبأ دوما من أجل المساهمة في جهود مساعدة السكان المتضررين من الأوضاع الإنسانية الطارئة، سواء بسبب الاضطرابات السياسة أو الكوارث الطبيعية”، مذكرا بأن القوات المسلحة الملكية، أقامت بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، 19 مستشفى ميدانيا، وقدمت الملايين من الخدمات الطبية لفائدة السكان المحليين واللاجئين في 14 بلدا في أربع قارات.
وأضاف، أن المملكة قامت بعملية إنسانية واسعة النطاق لفائدة حوالي 20 بلدا إفريقيا، وكذلك لفائدة لجنة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مع تقديم هبات بلغت 228 طنا من المواد لمكافحة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن المغرب قدم للبنان وفلسطين مساعدات من 400 طن من المواد الغذائية والأدوية خلال 2020 و2021.
وأوضح أن جهود وعمل المغرب، يشمل أيضا تقاسم الخبرات من خلال مشاريع للتنمية المستدامة والتعاون جنوب-جنوب، مشيرا إلى أن المملكة تواصل تقوية مساهمتها في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية من خلال مساهمة ناجعة في عمليات حفظ السلام.
وقال الدبلوماسي في ذات السياق، إن المغرب، بصفته عضوا في المجلس الاستشاري للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، يولي أهمية “خاصة” لعمل الصندوق من أجل الاستجابة السريعة والمناسبة والمتناسقة لحالات الطوارئ، مشيرا إلى أن المملكة التزمت بدعمه من خلال تخصيص مساهمة طوعية قدرها 100 ألف دولار أمريكي برسم سنة 2022.
وأبرز هلال، من جهة أخرى، أن تقوية تنسيق المساعدة الإنسانية وعمليات الإنقاذ يجب أن تتم بعيدا عن أي استغلال سياسي، وهو ما يشكل أهم “العوائق” الرئيسية التي يتعين على المجتمع الدولي مواجهتها، معتبرا أن هذا الاستغلال “يزيد من معاناة السكان المتضررين من الأزمات، ويجعلها تطول لأجل غير معلوم”.
وأشار السفير إلى أن المغرب يظل متشبثا باحترام الحياد وعدم التحيز والاستقلالية، بوصفها مبادئ أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية.