24 ساعة- متابعة
دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، جميع أطراف نزاع في قضية الصحراء المغربية إلى التقيد بالقرارات الأممية؛ بما فيها الجزائر؛ وأن توضح موقفها من القضية، من أجل المضي قدما لإيجاد حل لها.
وشدد هلال؛ في ندوة صحفية اليوم الخميس 27 أكتوبر الجاري، بعد تصويت مجلس الأمن بالأغلبية على قرار يقضي بتمديد مهمة ”مينورسو”؛ على أن المغرب ينتظر من المبعوث الأممي، ستافان دي ميستور، أن ”يأخذ زمام المبادرة من جديد ويسعى نحو عقد الموائد المستديرة في أقرب وقت ممكن”.
وأبرز أن المغرب يريد حلا سياسيا للقضية، ومستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات. حيث قال موضحا: ”نحن مستعدون للحوار لإيجاد تسوية للنزاع والذي يكمن بالنسبة لنا في مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد في إطار الوحدة الترابية للمملكة”.
وأكد السفير المغربي، أن القرار الأممي القرار الصادر عن مجلس الأمن، يحث جميع الأطراف على ”عرض وبلورة موقفها من قضية الصحراء. قبل التوجه نحو إيجاد حل للنزاع”.
في سياق متصل؛ أكد عمر هلال، أن المغرب كان ينتظر من روسيا أن تلعب إيجابيا في قضية الصحراء.
وأضاف هلال، قائلا: ”كنا نتمنى أن تترك روسيا موقفها السلبي. لكن مع الأسف ومنذ بضع سنوات قررت روسيا أن تغير موقفها من النزاع”.
وزاد: ”نحترم موقفها. وكما قلت قبل أربع سنوات. حين بدأت روسيا تمتنع عن التصويت على القرارات الأممية لأنها كانت قبل ذلك تصوت لصالح القرارات؛ أن ما سيبقى هو نص القرار، ولا أحد سيتذكر من صوت ضده أو معه. هذا سنتركه للباحثين والمؤرخين. وهم ربما من يجدون تبريرات لمعارضة روسيا”.
واستطرد: ”الأهم بالنسبة لنا وجود قرار. ونحن مستعدون على ضوئه للعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة. ومبعوثه الخاص ومع جميع الأطراف من أجل تسوية النزاع في أقرب وقت ممكن”.
صوّت مجلس الأمن، على قرار تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء حتى 31 أكتوبر 2023.
وجرى التصويت على القرار 2654، بالأغلبية، حيث أيده 13 عضوا. وامتنع عضوين عن التصويت هما كينيا وروسيا.