24 ساعة-عبد الرحيم زياد
أجهض الأمن المغربي، الأحد، مخططا إرهابيا وشيكا كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية بعد أن تم توقيف أربعة أشخاص مرتبطين بهذا التنظيم بينهم ثلاثة أشقاء.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن العملية الأمنية كشفت عن تخطيط دقيق لاستهداف مواقع داخل المملكة باستخدام مواد كيميائية متفجرة وأسلحة، مع توثيق أهداف محتملة وتحضير للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش” في منطقة الساحل.
#مكافحة_الإرهاب
حد السوالم..إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات إرهابية. pic.twitter.com/h6Qm685hUn
— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) January 26, 2025
في ذات السياق يرى الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والسياسية، محمد شقير،أنه بخلاف تفكيك باقي الخلايا الإرهابية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية خلال السنوات الأخيرة ، حظيت عملية تفكيك خلية حد السوالم بإقليم برشيد بجهة سطات الدار البيضاء باهتمام خاص من طرف الجهات الإعلامية الداخلية والاجنبية ، وكذا بمتابعة قوية من طرف الرأي العام في المغرب نظرا من جهة لتركيبة هذه الخلية الإرهابية التي اتخذت طابعا شبه عائلي يختلف عن تركيبات باقي الخلايا التي سبق تفكيكها في مختلف أقاليم المملكة، ومن جهة ثانية للطابع الاستعراضي التي ميز تنفيذ عملية تفكيك هذه الخلية من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المختصة .
فعالية المباغتة الاستباقية
و أكد الخبير محمد شقير، ان الأجهزة الأمنية المغربية تعتمد على مقاربة استباقية لاحتواء الخلايا الإرهابية، التي تتميز بالسرية والتواصل الإلكتروني مع قيادات متطرفة. وقد تجلى ذلك في عملية حد السوالم، حيث تم إحباط مخطط إرهابي وشيك بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وتوقيت تدخل مناسب.
تصريحات مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أكدت دقة المعلومات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى حجز مواد مشبوهة وأسلحة بيضاء. كما كشفت التحريات عن زيارات استطلاعية قام بها المشتبه بهم لأهداف محتملة.
الاستعراض الأمني وتكريس هيبة الدولة:
وشدد شقير أن العملية بطابع استعراضي كبير، حيث شاركت فيها مختلف الأجهزة الأمنية، بما في ذلك القوات الخاصة والدرك الملكي. وقد تم توثيق ذلك بصور ومقاطع فيديو تظهر انتشاراً أمنياً مكثفاً وقناصة على الأسطح.
يهدف هذا الاستعراض إلى تكريس هيبة الدولة ونشر الإحساس بالأمن لدى المواطنين، خاصة في المناطق التي قد تكون حاضنة للتطرف. كما يعكس حرص الدولة على احتكار العنف المشروع ومكافحة أي تهديد لهذا المنطق.
عملية ناجحة على المستويين الأمني والاستعراضي
عملية تفكيك خلية حد السوالم، وفق منطور الحبير الاستراتيجي محمد شقير، كانت ناجحة على المستويين الأمني والاستعراضي. فقد تم إحباط مخطط إرهابي، وفي نفس الوقت تم استغلال العملية لتعزيز هيبة الدولة وترسيخ منطقها الأمني في مكافحة الإرهاب، وتؤكد هذه العملية على أن المغرب عازم على مواصلة جهوده لمكافحة الإرهاب، وحماية أمنه واستقراره.
حيث أبرزت العملية أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية بفعالية. و اظهرت أهمية التواصل الفعال مع المواطنين، وإطلاعهم على الجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة الإرهاب، من أجل تعزيز الثقة في الأجهزة الأمنية.