24 ساعة – متابعة
قامت فرقة الشرطة القضائية بالدار البيضاء بحجز مجموعة كبيرة من الهواتف النقالة المتطورة من سوق الإلكترونيات بدرب غلف، كانت معروضة للبيع داخل السوق المذكور، في عملية أمنية مشتركة بين السلطات الأمنية المغربية والشرطة الأوربية الأوربول .
وحسب جريدة “المساء” التي نشرت الخبر، فالعملية جاءت بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، في سياق التحقيقات التي تجريها مصالح الشرطة القضائية في إطار التعاون الدولي مع الشرطة الأوروبية ا(لأوروبول) من أجل الوصول إلى مجموعة من الهواتف المحمولة التي وصل مجموعها إلى 3000 هاتف محمول عالي القيمة.
ولازالت التحقيقات مستمرة من أجل الكشف عن التجار الكبار الذين يقفون وراء هذه التجارة غير القانونية، وإدخال الهواتف المبلّغ عن سرقتها بأوروبا إلى المغرب، وكذا طريقة دخولها من المنافذ والمعابر الحدودية ومدى احترام هذه العملية للمساطر القانونية المعمول بها.
على اثر ذلك، نظم تجار سوق درب غلف، الذين حجزت لديهم السلطات الأمنية الهواتف المسروقة بأوروبا، وقفة احتجاجية ضد الشركة التي تمثل العلامة التجارية للهواتف المحمولة، معتقدين أن هذه الأخيرة وضعت ضدهم شكاية لدى المصالح الأمنية المختصة، من أجل مصادرة الهواتف التي كانت داخل محلاتهم على اعتبار أنها لم تدخل الهواتف التي كانوا يسوقونها إلى المغرب بعد.
من جانبه نفى فرع الشركة بالمغرب، أن يكون وضع أي شكاية ضد التجار المذكورين معتبرا أن الأمر يتعلق بهواتف مسروقة بأوروبا، وأن تحريك البحث تم من طرف الشرطة الأوربية التي طالبت نظيرتها المغربية في إطار التعاون الأمني والقضائي، بالبحث في الملف، بعد تحديد أماكن عدد مهم من الهواتف المسروقة.