24 ساعة – متابعة
سلط الموقع الإخباري الأردني “عمون ” ، أمس الأحد ، الضوء على دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني والسياسي للمدينة المقدسة وصمود أهلها،
وكتب الموقع الإخباري الذي يحظى بمتابعة كبيرة، أنه إذا كان المغرب يعتبر أن الحل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطين مستقلة على الأرض الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فإنه يرفض في نفس الوقت أي إجراءات أحادية الجانب تخص القدس، ويعتبرها عملا غير قانوني وغير شرعي، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة،
كما يؤكد المغرب، يضيف الموقع على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية ، وأن مكانة القدس التاريخية والدينية تستوجب الحفاظ عليها كفضاء للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية ، انسجاما مع ما جاء في نداء القدس الذي وقعه جلالة الملك ، بمعية قداسة البابا فرنسيس في الرباط في 30 مارس 2019.
وأضاف أنه بالموازاة مع العمل السياسي والدبلوماسي ، تقوم المملكة المغربية بعمل ميداني في القدس عبر ما تضطلع به وكالة بيت مال القدس، كآلية تنفيذية وميدانية للجنة القدس، تحت إشراف من إنجاز خطط ومشاريع ملموسة سكنية وصحية، وتعليمية واجتماعية لفائدة سكان القدس، الهدف منها بالأساس صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين ودعم صمودهم وبقائهم في القـدس .
وأشار إلى أن المغرب يظل الممول الرئيسي لوكالة بيت مال القدس الشريف بما يفوق 87 في المائة من مجموع حجم التبرعات التي تتوصل بها الوكالة.
كما استعرض كاتب المقال بعض أوجه دعم المغرب لمدينة القدس والمتمثلة بالخصوص ، في المنحة المالية لصيانة معالم المسجد الأقصى، وتوجيه الملك والبابا فرنسيس ، نداء حول القدس باعتبارها مدينة مقدسة وأرضا للقاء، أكدا فيه على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف ، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وصيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان ، وحرية الولوج إلى الأماكن المقدسة في المدينة ، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
وينضاف إلى ذلك، وفق المصدر ذاته إطلاق مبادرات جديدة مشتركة بين المغرب والأردن من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة وحمايتها من كل محاولات تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي ومعالمها الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية ، مع تأكيد المغرب على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وتوقف الموقع الإخباري، أيضا، عند مشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف والتي تقوم بتوجيهات من الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، بعمل ميداني متواصل لفائدة الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة.