محمد أسوار- الرباط
قال عميد الدبلوماسيين الأفارقة بالرباط، سفير الكاميرون بالمغرب، مصطفى بوه، إن القارة الافريقية بحاجة إلى الوحدة والتضامن، بغية مواجهة التقلبات الاقليمية والدولية التي يشهدها العالم.
وأوضح بوه، خلال حفل اليوم العالمي لافريقيا، المنظم مساء اليوم الأربعاء 08 يونيو الجاري، بالمكتبة الوطنية وسط العاصمة الرباط، أن افريقيا عليها أن ”تنتج ما تستهلك وتستهلك ما تنتج”.
وأضاف في هذا الصدد: ” حتى لا نجوع يجب تطوير ومكننة صناعتنا من أجل تحقيق القيمة المضافة اللازمة”، مشددا على أن القارة السمراء تملك إمكانيات هائلة من أجل تعسين مستوى معيشة ساكنته”.
وأبرز المتحدث، خلال الحفل الذي حضره وزراء وسفراء ووفود افريقية، أن افريقيا ”التي نحبها ونعشقها”، لها من الأراضي الزراعية والإمكانات الطبيعية، التي تجعلها تغذي الكرة الأرضية بأكملها، و” علينا استغلال هذه الإمكانات حتى لا يضطر سكانها إلى النزوح والهجرة”.
وأشار إلى أن تداعيات ”كورونا” والحرب الروسية- الأوكرانية، باتت تفرض على افريقيا أن تعتمد على إمكانيتها الهائلة ”التي يحسدنا عليها الكثير من البلدان”، وبفضلها ينتظرها مستقبل واعد.
في سياق متصل، أشاد المسؤول الافريقي، بمجهودات المغرب للنهوض بالقارة الافريقية، تحت قيادة الملك محمد السادس، وأعطى نموذجا على ذلك بقيام المكتب الشريف للفوسفاط، بخلق الكثير من المخصبات من أجل تحسين الإنتاجية الفلاحية في العديد من البلدان الفريقية. كما قام المغرب ببناء مراكز لتصنيع اللقاحات في دول افريقية مثل جنوب افريقيا والسينغال ومصر، بغرض مواجهة تحديات تجقيق السيادة الاقليمية، وهو ”ما يمكن الآن أن يتحقق بفضل سياسة اقتصادية وصناعية بديلة”. يضيف بوه في معرض كلامه.
وشدد على أن النهوض بافريقيا يتطلب ”صمودا وإصلاحا لمنظومة الحماية الاجتماعية والنمو الاقتصادي والاجتماعي”، في ظل الأزمات الصحية التي يشهدها العالم وانعدام الاستقرار الذي ” قد يضرب عرض الحائط استقرانا أيضا”.
وتحدث سفير الكاميرون بالمغرب أيضا عن معرض الكتاب الذي تقام فعاليته في العاصمة الرباط، وخصص دورته الحالية للإحتفاء بافريقيا؛ وقال إن ”المعرض يعكس عراقة الثقافة الافريقية”، مشددا على أن رؤية الملك محمد السادس، تؤسس ”فهما جديدا لهذه الثقافة”، مبرزا أنه و”انسجاما مع توجهات الملك فإن البعد الثقافي يحضر بقوة أيضا في المكتبة الوطنية”.
في المقابل؛ طرح بوه في معرض حديثه مجموعة من الأسئلة العالقة من قبل ” كيف نوفر التغذية ذات الجودة العالية والخدمات الاستشفائية؟ ما هي الآليات الواجب القيام بها لتحقيق تنمية مستدامة على مستوى القارة السمراء؟”؛ قبل أن يجيب ”بفضل ثوراتنا الهائلة التي يحسدنا عليها الكثير من البلدان، ينتظرنا مستقبل واعد”.