الرباط-عماد مجدوبي
عن سن ناهز 81 عاما ، توفيت عائشة الخطابي، نجلة المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، بمدينة الدار البيضاء. فمن تكون عائشة الخطابي التي ولدت أثناء نفي والدها.
تعد عائشة الابنة الصغرى للمجاهد عبد الكريم الخطابي ، الذي حارب الاحتلال الفرنسي.
الراحلة عائشة الخطابي من مواليد 1942، نفي والدها. وعاشت معه في القاهرة قبل وفاته، لتختار العودة إلى المغرب.
حصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأميركي للبنات بالقاهرة. وعملت قيد حياتها كمستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي. وشغلت الراحلة منصب مديرة مصحة فيلا كلارا بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 1991 و2006. وخلال سنوات السبعينات، كانت عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان.
للخطابي علاقة خاصة مع منطقة الريف. لذلك، كان لوقع الأحداث التي شهدتها المنطقة واعتقال عدد من أبنائها وقع خاص على نفسها، وهو ما جعلها تتقدم بعبارات الشكر إلى الملك محمد السادس بمناسبة العفو عن عدد من المعتقلين.
في غشت 2018، عبرت عائشة الخطابي عن شكرها للملك محمد السادس إثر إصداره عفوا ملكيا عن أزيد من 160 من بمعتقلي حراك الريف. وقالت الخطابي في تصريح هاتفي خصت به “24 ساعة” آنذاك، إن خبر العفو الملكي على معتقلي احتجاجات الحسيمة ليلة عيد الأضحى أسعدها كثيرا، حيث قالت عن الملك محمد السادس باللهجة المصرية “أنا بحبو وبموت فيه”.
وأضافت الخطابي، التي سبق لها أن تقدمت بلمتمس للملك محمد السادس لإطلاق معتقلي الحراك، أنها تشكر الملك كثيرا على الإستقبال الذي حظيت به من قبله وعلى هذه الخطوة التي قام بها اتجاه المعتقلين وفي هذه الظرفية بالذات.