24 ساعة ـ متابعة
تمكن محمد فاضل خشمان، الجندي السابق في القوات المساعدة المغربية، والأسير لدى ميليشيا البوليساريو لسنوات عديدة. من العودة إلى المغرب بعد حياة قضاها في الأسر في الجزائر.
تم القبض على محمد فاضل خوشمان خلال معركة آسا في أواخر السبعينيات. وقضى أكثر من 17 عامًا في سجون البوليساريو بمنطقة تندوف بالجزائر. وسنوات أخرى مُنع من مغادرة المخيمات، قبل أن يحصل على الحرية ويرى أخيرًا أحبائه.
منذ إطلاق سراحه من السجن، لم يُسمح لخشمان بمغادرة معسكرات الرابوني التي تسيطر عليها البوليساريو. لكنه كان يبحث دائمًا عن طريقة للهروب والعودة إلى وطنه الأم. مستكشفًا العديد من الاحتمالات، بما في ذلك الخيار الذي كان عليه المرور عبر موريتانيا.
وتمكن المواطن المغربي الصحراوي أخيرا من تحقيق حلم حياته، حيث وجد عائلته في مدينة كلميم بعد أن عانى من أهوال الميليشيا الانفصالية.
ولقي العائد ترحيبا حارا من قبل عائلته وتجمع مجموعة من الناشطين قرب منزل شقيقه بحي “رجاء في الله” بكلميم. ويسلط هروبه، بعد سنوات عديدة، الضوء على المحنة التي تعيشها الأسر الصحراوية، المحتجزة ضد إرادتها من قبل ميليشيا البوليساريو والجزائر التي ترفض أي إحصاء من قبل المنظمات الدولية.
ويتعلق الأمر بهذا الواقع، والمآسي، التي عاشتها العديد من العائلات الصحراوية لسنوات دون أمل في العثور على وطنها الأم. ومن دون حقوق إنسانية أو سياسية أو اجتماعية أو قانونية، يعيش أسرى البوليساريو هؤلاء أيضًا، في ظروف محفوفة بالمخاطر، تحت رحمة مجموعة من رجال الميليشيات الذين يستخدمون وجودهم على الأراضي الجزائرية ويكسبون أموالًا مقابل التبرعات الأجنبية.
في سياق من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي أشارت إليها في عدة مناسبات المنظمات غير الحكومية والحكومات. ووسائل الإعلام والخبراء الدوليين، بدأ صحراويو تندوف في الجزائر في التمرد ضد جبهة البوليساريو والدولة التي “تستضيفهم”.