24 ساعة-متابعة
أعلن عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن عودة نظام “الباشلور” إلى الجامعة المغربية، وذلك بعد مصادقة مجلس الحكومة يوم الخميس 12 يونيو 2025 على مشروع المرسوم الجديد الذي يهم إحداث هذا النظام بالمدارس العليا للتكنولوجيا.
ويأتي هذا القرار في إطار مشروع المرسوم رقم 2.25.456 الذي يعدل ويتمم المرسوم السابق المتعلق باختصاص المؤسسات الجامعية وأسلاك الدراسات العليا والشهادات الوطنية، بهدف ملاءمة التكوينات المغربية مع المعايير الدولية وتعزيز الاعتراف الأكاديمي بها.
ويهدف نظام “الباشلور” في التكنولوجيا إلى مواءمة التعليم العالي المغربي مع الأنظمة الأكثر انتشارا عالميا، مع الحفاظ على الطابع المهني للمدارس العليا للتكنولوجيا، كما يرتكز هذا النظام على تعزيز فرص إدماج الخريجين في سوق الشغل، خاصة بعد التراجع عن نظام الإجازة المهنية في وقت سابق.
و يمنح “الباشلور” المؤسسات ميزة التميز الأكاديمي، ويعزز من قابلية الطلبة للتنقل وطنيا ودوليا، من خلال وحدات تركز على تقوية اللغات الأجنبية والمهارات والكفايات العرضانية والثقافة العامة.
كما يأتي اعتماد هذا النظام في سياق تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي ينص على تنويع وتحسين جودة التكوينات الجامعية، خاصة في مؤسسات الولوج المحدود. كما يهدف “الباشلور” إلى خلق جسر بين التعليم الثانوي والتعليم العالي، عبر إحداث سنة جامعية تأسيسية تمكن الطلبة من اكتساب المهارات الأساسية قبل الانخراط في التخصصات.
تجدر الإشارة إلى أن نظام “الباشلور” سبق أن تم اعتماده خلال فترة الوزير سعيد أمزازي بعد توافق واسع مع الجسم الأكاديمي، قبل أن يتم التراجع عنه في عهد الوزير السابق عبد اللطيف ميراوي، ما أدى إلى إلغاء تسجيل أكثر من 24 ألف طالب في المسالك المعتمدة دون تقديم بديل واضح. اليوم، تعود هذه الهندسة البيداغوجية ذات الطابع الأنكلوسكسوني المتجدد لتعطي نفسا جديدا للمدارس العليا للتكنولوجيا، وتفتح آفاقاً أوسع أمام الطلبة المغاربة لمواكبة متطلبات العصر وسوق العمل.