الرباط-عماد مجدوبي
لازال مهنيو اللحوم الحمراء بالمغرب ينتظرون صدور قرارات واضحة وحاسمة بشأن إغلاق المجازر خلال الفترة التي تسبق وتلي عيد الأضحى لهذه السنة.
ففي ظل قرار إلغاء نحر أضحية العيد الذي أصدره الملك محمد السادس، ينتظر أن تغلق المجازر خلال أيام العيد، لكن الغموض والارتباك يخيمان على الفترة التي تسبق وتلي هذه المناسبة.
ولازالت الإشاعة تخيم على القرارات المرتقبة، حيث نفت مصادر مهنية وجود أي قرارات رسمية مكتوبة أو شفوية تتعلق بالإغلاق، حيث يجري الحديث حاليا عن إمكانية الإغلاق قبل العيد بحوالي يومين وبعده بأسبوع، لكن ذلك يرتبط فقط بإشاعات لا تعكس أي قرار، باستثناء مدينة الدار البيضاء.
حتى البلاغ الصادر عن شركة “الدار البيضاء للخدمات” (وحدة الإنتاج والمجازر) لم يعط الكثير من التفاصيل، بل بصم على نوع من الغموض. فقد أوضحت الشركة أنه سيتم اعتماد جدول زمني خاص بهذه المناسبة، حيث سيكون يوم 4 من شهر يونيو آخر موعد لاستقبال المواشي، في حين سيكون اليوم الموالي آخر يوم لذبح الأضاحي وتسليم السّقط.
وحسب المعطيات ذاتها، ستتوقف المجازر الكبرى للمدينة عن العمل ابتداء من 6 أو 7 يونيو، على أن يُستأنف نشاطها مجددًا بتاريخ الـ 15 من الشهر ذاته، في حين سيتم استئناف عمليات الذبح وتسليم السقط وتوزيع اللحوم خلال اليومين اللاحقين.
هذا القرار من شأنه أن يخلف أزمة حقيقية في وفرة اللحوم، على اعتبار أن المدة الفاصلة بين العيد وإعادة فتح المجازر ستصل إلى أسبوع، رغم أن الاستهلاك يفترض أن يستمر بشكل عاد في ظل إلغاء ذبح أضحية العيد.