الرباط-عماد مجدوبي
حلّ عيد الأضحى المبارك هذه السنة في المغرب حاملاً معه أجواء من الفرح والبهجة، لكنه لم يخلو من بعض الإكراهات التي أثرت على استعدادات العائلات المغربية وقدرتها على الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العريقة.
وشكل ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الأضاحي ومواد البقالة، هاجساً كبيراً لدى العديد من الأسر المغربية، حيث واجهت صعوبات في توفير المبالغ اللازمة لشراء الأضحية وتجهيز لوازم العيد، بسبب ارتفاع مهول في الأسعار، لم تبدل الجهات الوصية، أي جهد لحماية القدرة الشرائية للمغاربة، في ظل شجع ”الشناقة” والسماسرة والوسطاء وصيادي الفرص.
وكان الأمر يتطلب ضرورة تدخل الجهات الحكومية المعنية للحدّ من ارتفاع الأسعار من خلال تكثيف عمليات المراقبة ومكافحة الاحتكار.
مع تزامن عيد الأضحى مع عطلة نهاية الأسبوع، واجه بعض العاملين في القطاعات الحيوية، صعوبات في الحصول على إجازات كافية لقضاء العيد مع عائلاتهم، مما أثار استياءهم وتذمرهم.
تُعاني مختلف وسائل النقل ، من ازدحام خانق خلال عيد الأضحى، حيث يضطر المسافرون إلى الانتظار لساعات طويلة في الطوابير لشراء التذاكر أو ركوب الحافلات والقطارات.
وتغتنم بعض شركات النقل هذه المناسبة لرفع أسعار تذاكرها بشكل مُبالغ فيه، مستغلةً رغبة المسافرين في التنقل لقضاء العيد مع عائلاتهم.
كما تُقلص بعض شركات النقل عدد رحلاتها خلال العيد، مما يُفاقم من معاناة المسافرين ويُضاعف من صعوبات التنقل.
رغم هذه الإكراهات، حرصت العائلات المغربية على الاحتفال بعيد الأضحى بأفضل ما لديها، تعبيراً عن تمسكها بتقاليدها الدينية وقيمها الاجتماعية.
لا شك أن عيد الأضحى يبقى مناسبة دينية خاصة تُشكل فرصة للتواصل والتعاون والتكافل بين أفراد المجتمع المغربي. ويبقى الأمل معقوداً على الجهات المعنية لاتخاذ خطوات ملموسة للتخفيف من حدة الإكراهات التي تواجهها الأسر المغربية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.