24 ساعة-متابعة
تعيش مدينة الدار البيضاء على وقع طفرة عمرانية غير مسبوقة، تندرج ضمن الاستعدادات الكبرى التي تخوضها المملكة المغربية لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وهو ما انعكس على وتيرة المشاريع التنموية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية. خاصة في مجال البنية التحتية وتأهيل الفضاءات العامة وتحيين التصاميم الحضرية.
وسط هذا الزخم، شهدت مقاطعة عين الشق تحولًا لافتًا في مسار التهيئة الحضرية. بعدما نجحت ساكنتها، وبترافع قوي من منتخبيها، في انتزاع اعتماد تصميم تهيئة جديد يفتح المجال أمام إمكانية بناء الطابق الثالث في مجموعة من الأحياء، من بينها حي مولاي عبد الله. شريطة احترام المقتضيات القانونية المتعلقة بعرض الأزقة والشوارع ومعايير البناء المقاوم للزلازل وفقًا لـRPS 2000.
هذا القرار، الذي طالما انتظرته الساكنة، يُعد ثمرة مرافعات طويلة داخل مجلس المقاطعة وفي مختلف دورات مجلس جماعة الدار البيضاء. ويُجسد نموذجًا للتفاعل الإيجابي بين المواطن والإدارة المحلية. كما يعكس حرص المنتخبين على ضمان عدالة مجالية ومقاربة تشاركية في تدبير الشأن المحلي.
في المقابل، لا يزال الجدل محتدماً في بعض المقاطعات الأخرى، كالفداء ومرس السلطان. بسبب تصاميم تهيئة اعتُبرت مجحفة وغير منصفة. وسط دعوات لإعادة النظر فيها بما يضمن توازن التنمية بين مختلف أحياء المدينة.