24 ساعة-أسماء خيندوف
في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة عالميا، يبرز المغرب كواحد من الدول التي تسعى جاهدة لتعزيز أمنها الطاقي من خلال استكشاف مواردها الطبيعية، وخاصة الغاز. وعلى الرغم من أن الاكتشافات الحالية لا تزال محدودة، إلا أن الآمال معقودة على تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.
وفي حوار مع منصة “الطاقة” المتخصصة، كشف غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، أن اكتشافات الغاز في المغرب لا تزال محدودة ولم تصل إلى مستوى الحقول الضخمة، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق اكتشافات أكبر في المستقبل.
ورغم محدودية الاكتشافات الحالية، أكد ليون أن المغرب يوفر بيئة استثمارية مشجعة بفضل الحوافز المالية التي تقدمها الحكومة للشركات المنقبة، مما يعزز جاذبية السوق المغربي في قطاع الطاقة. كما شدد على أن الحكم النهائي بشأن حجم الموارد الغازية لا يمكن تحديده قبل استكمال عمليات الاستكشاف في مختلف الأحواض.
في المقابل، أعلنت شركة إنرجيان اليونانية عن نيتها التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري بالمغرب، مرجعة قرارها إلى عدم جدوى أعمال الحفر وغياب الاحتياطيات المتوقعة من الغاز، ما يعكس التحديات التي تواجهها عمليات التنقيب في المملكة.
ورغم هذه التحديات، أسفرت جهود الاستكشاف عن اكتشافات واعدة في مناطق مثل تندرارة وطنجة-العرائش، والتي من المتوقع أن تساهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتقليل اعتماد المغرب على الاستيراد في المستقبل.
واختتم المسؤول كلمته بأنه رغم العقبات، يبقى التفاؤل قائما بإمكانية تحقيق اكتشافات جديدة تدعم الأمن الطاقي للمملكة، خصوصا مع استمرار جهود التنقيب واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير سلط الضوء على ضعف قطاع استكشاف المحروقات في المغرب، مشيرا إلى أن عدد الآبار المنجزة لا يزال أقل بكثير من المتوسط العالمي، وهو ما يحد من فرص تحقيق اكتشافات كبيرة.