الرباط-عماد مجدوبي
لازالت أزمة “التصرفيقة ” التي هزت المجلس الوطني لحزب الاستقلال ترخي بظلالها على تحضيرات المؤتمر الوطني، وسط اشتداد معركة كسر العظام الخفية بين تيارات الحزب.
فبينما يضغط برلمانيو الحزب لإسقاط عقوبات قوية على يوسف أبطوي، تقوم قيادات بارزة ضغوطات على لبرلماني الإستقلالي منصف الطوب للتنازل عن الشكاية التي وضعها على مكتب وكيل الملك ضد زميله في الحزب، والتي يتهمه فيها بالإعتداء اللفظي والجسدي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير، مُتسببا له في ضرر عضوي على مستوى “الأذن” حصل على إثرها على شهادة عجز طبية تتجاوز 21 يوم مما يستوجب الإعتقال، مقابل تنازل رفيعة المنصوري عن شكايتها ضد نور الزين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب.
وتحول هذا الملف إلى مواجهة ساخنة بين عدد من القيادات ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب نور الدين مضيان الذي لم يستسغ إهانة أحد أعضاء الفريق بتلك الطريقة، حيث أصبح مضيان يقود ضغوطات البرلمانيين لانتزاع “حق” الطوب.
وبادرت البرلمانية السابقة في حزب الإستقلال ونائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة رفيعة المنصوري إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة بطنجة ضد مضيان، دون سلك مسطرة التأديب داخل الحزب، تتهم فيها نور الدين مضيان بالتشهير بالحياة الخاصة والإبتزاز والسب والقذف والخوض في الأعراض، والتحقير، والتهديد بتدمير الحياة الخاصة، واستغلال النفوذ، وذلك ردّا على البيان الإستنكاري الذي أصدره مضيان يدين فيه سلوك صاحب “التصرفيقة” ويطالب الحزب بعرضه على اللجنة التأديبية، التي ارتأت بعد البيان تجميد عضويته من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل.
ووصف قيادي في حزب الميزان شكاية رفيعة المنصوري بالمحاولة البئيسة لليّ ذراع مضيان والضغط عليه لإجبار البرلماني الطوب على التنازل عن الشكاية التي رفعها ضد “يوسف أبطوي”، مضيفا، أن المنصوري تتناسى أفضال مضيان عليها الذي أوصلها بتزكية منه لقبة البرلمان ومجلس الجهة، إلاّ أن الحزازات السياسية دفعت “رفيعة المنصوري” المحسوبة على تيّار “محمد سعود” ولقلة خبرتها، إلى خوض حرب بالنيابة، لا ناقة لها فيه ولا جمل، يختم كلامه ذات المصدر.