الرباط-عمتد مجدوبي
يعيش حزب الاصالة والمعاصرة حالة من الغليان وتذمر عدد من قياداته إثر الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي، والتي ضمت أسماء ابتعدت منذ سنوات عن الحزب، مثل علي بلحاج وفتيحة العيادي وآخرون.
مصادر جريدة “24 ساعة” أكدت أن عددا من الأعضاء الذين حضروا المجلس الوطني للحزب يوم أمس السبت اضطروا للانسحاب بعد تفاجئهم بوجود هذه الأسماء ضمن تشكيلة المكتب السياسي.
وذهبت بعض القيادات إلى أن حضور اسماء مثل فتيحة العيادي وعلي بلحاج وإيمان عزيزو وغيرهم، يطرح تساؤلات حول مستقبل الحزب، خاصة أن الأمر يتعلق بتشكيلة ليست لديهم شعبية لدى القواعد، بينما يفترض ان يتم الدفع بأسماء لها شعبية وقادرة على التعبئة.
ويبدو أن فاطمة الزهراء المنصوري، مهندسة هذه التشكيلة والأمينة العامة الفعلية للحزب، حاولت إبعاد عدد من الأسماء المحسوبة على وهبي وأمناء عامين سابقين، وخلق قيادات لها ولاء للقيادة الجديدة، لإسعافها على تدبير المرحلة.
لكن هذه الاختيارات قد تكلف “التراكتور” غاليا في المحطة الانتخابية. فوجود أسماء لا تحظى بالشعبية والقبول لدى القواعد وحتى قيادات برلمان الحزب من شأنه أن يؤدي إلى انقسام حول التزكيات الانتخابية، ودعم الحزب في حملته.