24ساعة ـ الرباط
فتح عبد اللطيف برحو، القيادي في حزب العدالة والتنمية، النار على أعضاء في الأمانة العامة لحزب المصباح، متهما إياهم بإفشاء أسرار اجتماعات الأمانة العامة للصحافة “الصديقة”.
وكشفت جريدة “الصباح” في عدد الأربعاء 5 يوليوز، أن عبد اللطيف برحو، المنظر الإقتصادي لحزب العدالة والتنمية، وصف ما راج عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب بالأمر الخطير جدا، متوقعا أن يكون أثره عميقا على الحزب بكامله وليس على قيادة المصباح فقط، بعد أن تم تسريب المناقشات والمشاحنات والقرارات وما رافق تشكيل التحالف الحكومي في صيغته الأولى خلال أكتوبر الماضي.
وقال برحو، أن التسريبات لم تعد تقف عند ما نسميه بـ”سكوبات” التي يعطيها البعض لأصدقائه من الصحافيين دون باقي المنابر الإعلامية، وإنما أصبحت التسريبات تستهدف إثارة نعرات داخلية أو الضغط على الحزب من الخارج، وإشعال فتيل شحنات سياسة متوهمة، بغض النظر عما تقرر فعلا داخل الأمانة العامة.
وأضاف المتحدث، أن ما يقع يعطي الإنطباع لدى أعضاء الحزب بوجود صراع سياسي وهمي بين الأجنحة، داخل الحزب أو بين تيار المستوزرين وتيار المناضلين، ويتسبب بوجود شرخ نفسي عميق لدى المناضلين، ويحدث تشويشا خطيرا سيضر بالحزب برمته وليس بالتجربة الحكومية فقط، مؤكدا على ضرورة أخذ الحزب للحيطة واليقظة في عمله وفي تصرفات أعضائه.
وتضيف اليومية، ان العديد من نشطاء الحزب انتظروا من اجتماع الأمانة العامة، نقاشا سياسيا عميقا وصياغة مواقف واضحة مما تعرفه الساحة السياسية، في الوقت الذي دخل نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل على خط موضوع التسريبات قائلا في تدوينة، ابتداها بالسب، “لعنة الله على الكاذبين، كل أولئك الذين كانوا ينتظرون أن يكون لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم الخميس لقاء تصفية الحسابات والإنتصار للذوات والأشخاص، وجدوا أنفسهم أمام حقيقة لم يستطيعوا معها إلا نشر الأكاذيب والإفتراءات”.