24 ساعة – متابعة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، ووصفه ب”خطوة أساسية نحو السلم والاستقرار” في هذا البلد.
ووقع وفدا اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، المنعقدة منذ يوم الاثنين المنصرم بجنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة، اتفاقا لوقف إطلاق النار في البلاد.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك “أهنئ الفرقاء لتغليبهم مصلحة وطنهم على خلافاتهم”.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة “أشكر مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالنياية، السيدة ستيفاني ويليامز، التي رافقت الأطراف الليبية في هذا الجهد”، مضيفا أن “الكثير من الناس عانوا لفترة طويلة” نتيجة هذا النزاع المسلح، و “مات الكثير من الرجال والنساء والأطفال بسبب تبعات النزاع”.
وأشار الأمين العام إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة أربع جولات من المفاوضات عقدت منذ فبراير الماضي، معبرا عن شكره لـ “جميع الدول التي تدعم هذه الوساطة في إطار عملية برلين وخلال اجتماعات نظمتها دول مجاورة لليبيا”.
وأضاف غوتيريش “أدعو جميع المنخرطين والفاعلين الإقليميين إلى احترام أحكام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه دون تأخير”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الليبيين في تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع، موضحا أن “هذا يشمل الاحترام الكامل وغير المشروط لحظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي”.
وحث المسؤول الأممي الأطراف الليبية على “الحفاظ على الزخم الحالي والتحلي بنفس العزم للتوصل إلى حل سياسي للصراع وحل المشكلات الاقتصادية ومعالجة الوضع الإنساني”.
وقال إن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تستعد لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي ستسبقه سلسلة من الاجتماعات والمشاورات التي من شأنها أن تسهل استئناف المحادثات السياسية الشاملة بين الليبيين”.
وأكد في هذا الصدد، على أنه لا وجود لحل عسكري للصراع في ليبيا، وأن “اتفاق وقف إطلاق النار خطوة حاسمة. لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”.
وخلص غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة “ستواصل دعم الأطراف الليبية في البحث عن سلام دائم في بلدها”.