حذر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة السنة الجديدة، من أن الاخطار التي تواجه العالم “ما تزال قائمة وتمثل اختبارا صعبا”.
وجدد غوتيريش في رسالته دعوة وجهها سنة 2018 بشأن تغير المناخ، قائلا “إنه ما زال يتحرك بسرعة أكبر مما نحن عليه، وإن الانقسامات الجيوسياسية العميقة تزيد من صعوبة حل الصراعات”.
وسجل أن أعدادا قياسية من الناس تتنقل بحثا عن الأمان والحماية، “فيما تتنامى عدم المساواة، ويتساءل الناس عن ماهية هذا العالم الذي يحظى فيه حفنة من الناس بنفس مقدار الثروة التي يتمتع بها نصف البشرية”، منبها الى أن “التعصب آخذ في الارتفاع بينما تتراجع الثقة”.
غير أن امين عام الامم المتحدة أكد أنه على الرغم من كل ذلك، “هناك أيضا أسباب للأمل لا سيما في اليمن حيث خلقت المحادثات الأخيرة فرصة على الأقل، من أجل السلام. وكذلك اتفاق شتنبر، الذي تم توقيعه في الرياض بين إثيوبيا وإريتريا، مما خفف من حدة التوترات القائمة منذ فترة طويلة وجلب آفاقا مشرقة لمنطقة بأكملها”.
وأشار كذلك إلى الاتفاق بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان “الذي أعاد تنشيط فرص السلام، وجلب المزيد من التقدم في الأشهر الأربعة الماضية أكثر مما جلبت السنوات الأربع الماضية”، مضيفا أن الأمم المتحدة توفقت أيضا في جمع بلدان العالم في كاتوفيتسا في بولندا، للاتفاق على برنامج لتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
وفي هذا السياق، قال غوتيريش “الآن نحن بحاجة إلى زيادة الطموح للتغلب على هذا التهديد الوجودي. لقد حان الوقت لاغتنام الفرصة الأخيرة الأفضل لنا. ووقف تغير المناخ غير المنضبط والمتصاعد”.
وعدد رئيس المنظمة الأممية جملة من الإنجازات التي تحققت في الأسابيع الأخيرة، ومن ضمنها الاتفاقان البارزان حول الهجرة واللاجئين، الذين أشرفت الأمم المتحدة عليهما، معتبرا أنهما “سيساعدان على إنقاذ الأرواح والتغلب على الأساطير المدمرة”.
وبعد أن شدد الأمين العام على أنه “عندما ينجح التعاون الدولي يفوز العالم،” أكد أن الامم المتحدة ستواصل في سنة 2019 “جمع الناس لبناء الجسور وخلق مساحة للحلول، ومواصلة الضغط من أجل التغيير”.