24 ساعة – متابعة
بعد رفع السرية على بعض الوثائق الخاصة بالمخابرات المركزية الامريكية، تسربت وثيقة تخص تورط فيليبي غونثاليس احد رموز الانتقال الديمقراطي في اسبانيا والوجه الاشتراكي الابرز ورئيس الحكومة الاسبانية الاسبق، باعطائه أوامر بإنشاء جهاز تتبع وقتل المعارضين الباسك المحسوبين على منظمة ايتا الباسكية المحظورة وهي القضية التي تعرف فضيحة الغال.
وتصدر الخبر جل وسائل الإعلام الاسبانية ومن بينهم صحيفة البايس يوم 16 يونيو وجريدة إلموندو يوم 15 يوليوز، صحيفة” الصالطو” مما جعل بعض الاحزاب المهمة والتي تدعم استقرار الحكومة واغلبيتها كالحزب الوطني الباسكي والحزب الجمهوري اليساري الكتلاني تتقدم بطلب عاجل للبرلمان الاسباني من اجل إحداث لجنة تقصي للحقائق، وان يحضر فيليبي غونثاليس شخصيا للمثول أمامها لتقديم توضيحاته حول الاتهامات الخطيرة الموجهة اليه.
وتعود ملابسات قضية الغال الى سنة 1983 والتي جعلت وزارة الداخلية تلجأ إلى أساليب قمعية وهمجية سرية لتصفية واختطاف طالبي الانفصال الباسك.
الحزب الاشتراكي الان في المحك ان قبل بلجنة تقصي الحقائق، فستكون لها آثار وخيمة على شعبيته ان لم تعصف أيضا بتحالفاته الهشة مع مكوني الاغلبية المساندة.