الرباط-متابعة
يعرف مخدر “البوفا” انتشارا سريعا في صفوف الشباب بالمغرب، ويتم تداول مجموعة من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمدمنين على هذه المادة التي يُطلق عليها “كوكايين الفقراء”.
وتسبب غياب حملات الوقاية المكثفة لمحاربة هذا المخدر وتوقيف مروجيه على غرار الأنواع الأخرى من المخدرات، في إنتقادات عدة لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية، بإعتبارها الوزارة الوصية على صحة وسلامة المواطنين.
وفي هذا السياق، طالب حسن أمربيط عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي وجهه إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بالكشف عن الإجراءات التي ستقررها لتتبع ومُعَالجة المُدمنين على هذا المخدر، قصد إعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى الإنتشار الذي يعرفه بشكل سريع ومُهول الإدمان على مخدر “البوفا”، خصوصا في الأحياء الشعبية والفقيرة ووسط الشباب واليافعين، موضحا أن خطورة تكمن في سرعة الإدمان وأعراضه الفتاكة على الصحة العقلية والنفسية والجسدية للمدمنين.
وأضاف النائب البرلماني هذا “يخلف مآسي اجتماعية عميقة، بفتكه بالمسار الاجتماعي للعديد من الشباب والأسر، فقد غدت العديد من العائلات تعيش يوميا في التوجس والرعب من التصرفات والسلوكات غير الواعية التي يمكن أن تصدر من أبنائها وبناتها المدمنين الذين وقعوا في فخ تذوق “البوفا”، قبل اكتشافهم الإدمان عليها وصعوبة الانسلاخ والانفكاك من مخالبها”.
وعلاقة بالموضوع، كشفت وزارة الداخلية، في وقت سابق أنه خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى متم شهر ماي 2023، تم تسجيل 200 قضية تتعلق بمخدر “البوفا” بالمملكة المغربية.
ووفق معطيات كشفها وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في جواب على سؤال كتابي بمجلس النواب، فإنه تم بموجب القضايا السالفة الذكر حجز حوالي 3 كيلوغرامات من مخدر “البوفا”، وإيقاف 282 شخصا تمت إحالتهم على العدالة.