الرباط-عماد مجدوبي
يشهد معرض مراكش الدولي للطيران، الحدث الأبرز في صناعة الطيران والفضاء في إفريقيا، تحولات جوهرية في المشهد التنافسي. ففي ظل غياب شركة ”بوينغ” الأمريكية العملاقة، تبرز شركة ”إيرباص” الأوروبية كلاعب رئيسي، مدعومة بوجود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتواجه شركة بوينغ تحديات كبيرة بسبب الإضرابات المتكررة في مصانعها، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على طائراتها وتسليم الطلبات المعلقة. هذا التأخير يفتح الباب على مصراعيه أمام منافستها الأوروبية، إيرباص، التي تستغل هذه الفرصة لتوسيع نطاق نفوذها في السوق الأفريقية، ولا سيما في المغرب الذي يعتبر سوقًا واعدًا لقطاع الطيران.
ويأتي غياب بوينغ عن معرض مراكش، الذي ينظم ما بين 30 من أكتوبر الجاري إلى غاية 2 نونبر 2024، في وقت تسعى الخطوط الملكية المغربية لتجديد أسطولها، كما تسعى القوات الجوية الملكية المغربية إلى اقتناء طائرات مروحية جديدة. هذه الفرصة الذهبية دفعت إيرباص إلى تكثيف جهودها للترويج لمنتجاتها، مدعومة بدعم سياسي قوي من فرنسا.
بالإضافة إلى إيرباص، تشهد الدورة السابعة من معرض مراكش مشاركة واسعة من شركات عالمية رائدة في قطاع الطيران والفضاء، مثل تاليس الفرنسية وليوناردو الإيطالية وسابكا البلجيكية وسافران الفرنسية. كما تشارك شركات آسيوية مثل الشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران وتاتا الهندية للأنظمة المتقدمة.
هذا التنافس الشديد بين الشركات العالمية يعكس أهمية السوق المغربي في قطاع الطيران، ويؤكد على المكانة التي يحظى بها معرض مراكش كمنصة عالمية لتبادل الخبرات وعرض أحدث التقنيات في هذا المجال.