24 ساعة ـ متابعة
كشف بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى مكالمة هاتفية من رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، تم خلالها تناول عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق البيان الرسمي، فقد تطرق الرئيسان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من بينها النزاع الروسي الأوكراني، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لاسيما في قطاع غزة، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف إيران مؤخرا، والوضع الأمني المتدهور في منطقة الساحل، وكذا العلاقات الثنائية بين الجزائر وألمانيا، وسبل تطويرها على مختلف المستويات.
غير أن اللافت في فحوى المكالمة، هو غياب أي إشارة إلى ملف الصحراء المغربية، الذي اعتاد الرئيس تبون ومسؤولو النظام الجزائري على جعله محورا مركزيا في لقاءاتهم مع قادة الدول الكبرى، في محاولة مستمرة لانتزاع مواقف داعمة لجبهة البوليساريو، أو على الأقل مشككة في السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.
ويشير غياب نزاع الصحراء عن محادثات تبون ونظيره الألماني، إلى تباين وجهات النظر بين البلدين حول هذا الملف، ففي الوقت الذي تتمسك فيه الجزائر بدعم أطروحة البوليساريو الإنفصالية، ومعاداة الوحدة الترابية للمغرب.
وتجدد برلين دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي كريم لهذا النزاع المتعل، مع اعتبار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، حلا واقعيا وذا مصداقية كفيلا بتسوية النزاع المفتعل.