24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
بعد الرسائل التي وجهها وزراء خارجية بوركينا فاسو والنيجر والغابون. عقب التشاور غير الرسمي الذي نظمه المغرب في إطار رئاسته لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. جاء دور غينيا لتحيي المملكة على مبادرتها التي اعتُبرت “تقدمًا حقيقيًا في إدارة التغيرات السياسية في إفريقيا”.
المغرب، الذي يترأس المجلس في مارس الجاري. نجح في أداء مهامه، تاركًا بصمة واضحة في الدبلوماسية الإفريقية من خلال نهج عملي وشامل لمعالجة الأزمات السياسية بالقارة.
وفي هذا السياق، نظم المملكة يوم 18 مارس 2024 مشاورات غير رسمية. جمعت ممثلي بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر والسودان.
هذه الدول الست، الموقوفة حاليًا من الاتحاد الإفريقي بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها. حصلت على فرصة للحوار المباشر مع أعضاء المجلس. لعرض تطورات عملياتها الانتقالية نحو الديمقراطية.
لاقت المبادرة ترحيبًا حارًا من هذه الدول، حيث وجه وزراء خارجية بوركينا فاسو والنيجر والغابون رسائل شكر لنظيرهم المغربي ناصر بوريطة، معبرين عن تقديرهم لجهود المغرب ودوره الحاسم في تعزيز حوار بناء يدعم استقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته، أرسل وزير خارجية غينيا، موريساندا كوياتي. رسالة تهنئة إلى بوريطة، مشيدًا بهذه الخطوة. وقال: “هذه المبادر.isdir.orgالمبادرة تمثل تقدمًا حقيقيًا في إدارة التغيرات السياسية بإفريقيا،
وتظهر مرة أخرى قدرة المغرب على الابتكار والمهارة الدبلوماسية. نحن نؤيدها ونهنئكم عليها، مطمئنينكم بتعاوننا الكامل في تنفيذها”.
بتوجيه من الملك محمد السادس، رسخ المغرب نهجه الدبلوماسي ضمن رؤية إفريقية تركز على التعاون. التنمية المستدامة وحل النزاعات سلميًا. وفي إطار رئاسته لمجلس السلم والأمن، نظم المغرب هذه المشاورات بما يتماشى مع بروتوكول المجلس، الذي يخوّله بموجب المادة 8، الفقرة 11. إجراء مشاورات مع الأطراف المعنية عند الضرورة. من خلال هذه الخطوة. أكد المغرب التزامه بدعم الدول في مرحلة الانتقال نحو استعادة النظام الدستوري، ساعيًا إلى حل توافقي يسهل إعادة اندماجها في الاتحاد الإفريقي