الدار البيضاء-آسية الداودي
تبرأ الاتحاد المغربي العام للشغالين، من فاجعة دمنات التي أودت بحياة 24 شخصا إثر انقلاب سيارة للنقل السري بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، مطالبة بفتح تحقيق عاجل حول الخروقات التي يشهدها الإقليم بخصوص ظاهرة النقل السري.
واستتنكرت النقابة في بلاغ لها، التصريحات التي وصفتها بـ”المغلوطة والكاذبة” جاءت بها بعض القنوات الوطنية والإلكترونية، التي نسبت الحادثة التي كانت سببا فيها سيارة النقل السري (خطاف) لقطاع النقل المزدوج.
وأوضح المصدر ذاته، أن السيارة القادمة من دوار ايت عنيناس التابع لجماعة ايت تمليل كانت متجهة إلى مدينة دمنات، قبل أن يفقد السائق السيطرة عليها “بسبب الحمولة الزائدة، كانت تقل الضحايا في وضعية غير مؤمنة ودون توفرها على رخصة لحمل الركاب”.
وأشارت النقابة في بلاغها، إلى أن المغالطات التي تم الترويج لها والتي اشتملت على معطيات لا أساس لها، جعلت المتلقي يفتقد إلى الجدية والمصداقية”، وذلك من خلال “تحاملها على قطاع النقل المزدوج الذي يعتبر قطاعا مهيكلا ويلعب دورا أساسيا من أجل نقل المواطنين في ظروف آمنة و سليمة.
وبعد أن أكدت من خلال معاينة ميدانية لعين المكان -وفق نص البلاغ- أن الحادثة لا علاقة لها بقطاع النقل المزدوج، طالبت الجهات المسؤولة على القنوات الوطنية “بفتح تحقيق ومعاقبة من كان وراء نشر تصريح زائف الهدف منه الإساءة لقطاع النقل المزدوج”، على حد تعبيرهم.
ونددت الهيئة ذاتها ذاتها بـ”الفوضى” التي تعرفها ظاهرة النقل السري بدمنات إقليم أزيلال رغم الشكايات التي وجهتها إلى مفوضية الأمن وقائد مركز الدرك بدمنات، لكن دون جدوى، يضيف البلاغ.
ودعت المدير العام للأمن الوطني والجنيرال دكور دارمي قائد الدرك الملكي، إلى فتح تحقيق عاجل حول الخروقات التي يشهدها إقليم أزيلال بخصوص ظاهرة النقل السري، والتي تتسبب في حصد العشرات من أرواح المواطنين والمواطنات، يضيف البلاغ.
وللإشارة لقي حوالي 20 شخص مصرعهم، أول أمس الأحد، في حادثة سير مروعة، وقعت بالقرب من جماعة بدوار إخشان أمزارو جماعة إواريضن ضواحي دمنات جراء انقلاب ترونزيت.
ووڨعت هذه الفاجعة، إثر انقلاب سيارة من نوع (مرسيدس 207)، من منحدر جبلي وأدت إلى وفاة 20 شخص كحصيلة أولية بينما أصيب اخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إلى أن يرتفع العدد إلى 24 شخصا.