في ظل غياب كل آليات المراقبة بسد الوحدة، شهد هذا الاخير فاجعة اخرى تنضاف لسلسلة الفواجع التي يتم تسجيلها بشكل متكرر بالمنطقة، حيث لقي طفلان مصرعها اليوم الخميس 27 يوليوز الجاري.
وأكدت مصادر حقوقية لـ”24 ساعة”، أن الطفلين “مريم.ش” ذات السبع سنوات و “محمد.ح” ذو العشر سنوات المنحدران من دوار الخربة جماعة المجاعرة اقليم وزان قد لقيا حتفهما غرقا وسط سد الوحدة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطفلين كانا يرعيان الغنم كعادتهما إلى أن شعرا بالحر فقررا السباحة بالسد في غياب المراقبة، مشيرة إلى أنه تم انتشال الضحيتين وهما جتثان هامداتان، فتم ارسالهما لمستودع الاموات.
وفي نفس السياق قال نور الدين عثمان، رئيس المكتب الاقليمي “للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان”، باقليم وزان، في تصريح لـ”24 ساعة” :”انه لمن المخجل أن نسجل حالات غرق شباب وأطفال وشابات من مختلف الأعمار بسد الوحدة في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن تكون هذه المنشأة الضخمة نعمة على ساكنة الإقليم بتوفير آليات لحل مشكل العطش الذي تعاني منه ساكنة المنطقة، اصبحت (المنشأة) نقمة بسبب كثرة حالات الغرق التي يعرفها هذا السد مؤخرا وذلك ناتج عن غياب المراقبة”.
وتأسف الناشط الحقوقي، لهذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة “فلذات أكبادنا بعد ساعات من مغادرة كاتبة الدولة المكلفة بالماء”، على حد تعبيره، مطالبا الجهات المسؤولة “بضرورة اتخاذ الاجراءات الصارمة لحماية ارواح الساكنة”.
وتجدر الاشارة إلى أن سد الوحدة يشهد منذ أزيد من شهر حالات غرق متكررة كانت آخرها الاسبوع الماضي حيث تم تسجيل حالة غرق طفلة بالسد نفسه.