ساعة 24 -متابعة
قرر رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس اليوم (الأربعاء) إنه سيصوت لإيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، ويعتبر هذا الاعلان هو الثاني لشخصية بارزة من «الحزب الاشتراكي» للتخلي عن مرشح حزبها الرسمي ودعم المرشح الوسطي بدلاً منه.
وذكر فالس أن الانتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات، مشدداً على أنه سيفعل ما بوسعه لضمان عدم فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وأضاف لمحطة «BFM TV»: «لن أخاطر وسأصوت لإيمانويل ماكرون».
لكن فالس أشار في الوقت نفسه إلى أن خياره لا يعني أنه سيحشد الدعم لماكرون ، وهو وزير زميل له في حكومة الرئيس فرنسوا هولاند منذ العام 2014، وأوضح أنه «ليس لدي شيء لأفاوض عليه ولا أطلب شيئاً. ولن أنضم إلى معسكره».
ماكرون بدوره بادر إلى القول إنه يقدر هذا الدعم لكنه في الوقت نفسه لا يخطط ليكون فالس ضمن فريقه الحكومي، وذكر لإذاعة «اوروبا 1»: «سأضمن تقديم وجوه جديدة ووسائل جديدة».
استطلاعات الرأي الفرنسية من جانبها اظهرت أن ماكرون قد يفوز بالرئاسة في الجولة الثانية من الانتخابات في السابع من ماي المقبل عندما يواجه لوبن، وأنه من المتوقع أن يحقق مرشح «الاشتراكيين» بينوا هامون نتيجة مخزية باحتلاله المركز الخامس في الجولة الأولى من الانتخابات.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تلقي حملة مرشح المحافظين فرنسوا فيون الذي احتل المرتبة الثالثة في الاستطلاعات، ضربة جديدة مع استدعاء زوجته بينيلوب (61 عاماً) للتحقيق معها رسمياً بتهمة سوء استغلال الأموال الحكومية.
وقال مصدر قضائي إن قضاة فرنسيين وضعوا بينيلوب رسمياً قيد التحقيق أمس، في مزاعم تقاضيها مئات آلاف من اليورو من أموال عامة مقابل عمل لم تفعله.
وكانت النيابة العامة المالية في فرنسا فتحت الشهر الماضي تحقيقاً قضائياً في ملف «بينيلوب غيت» الذي يتعلق بشغل زوجته واثنين من أولاده وظائف وهمية.
وبعد حوالى شهر من التحقيقات لم تحصل النيابة العامة على ما يثبت أن بينيلوب عملت معاونة برلمانية لزوجها بين عامي 1988 و2000، أو للنائب الذي خلفه مارك جولو بين عامي 2012 و2014، وكذلك بالنسبة إلى شغل ولديه ماري وشارل وظيفتي معاونين له في مجلس الشيوخ. لذا، قررت تحويل الملف إلى القضاء لفتح تحقيق بتهمة اختلاس أموال عامة، وسوء استخدام النفوذ والمس بشفافية الحياة العامة، ما يستدعي تعيين ثلاثة قضاة لتولي الملف.