24 ساعة ـ متابعة
ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تشكل اعترافًا فعليًا من بريطانيا بسيادة الرباط على منطقة الصحراء المغربية.
وأوضحت الصحيفة أن دعم الحكومة البريطانية لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء يأتي في سياق سعي بريطانيا لتعزيز وصول الشركات البريطانية إلى المغرب، خاصة مع اقتراب موعد استضافة المملكة لكأس العالم 2030.
وأفادت الصحيفة البريطانية، أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الأحد، أن تأييد خطة المغرب للحكم الذاتي، التي تُبقي الإقليم تحت سيطرة الرباط النهائية. ويمثل “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وعملية” لتحقيق “حل دائم” للنزاع حول الأراضي المتنازع عليها. كما تشير هذه التصريحات، التي جاءت خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي للمغرب، إلى تغيير في الموقف الدبلوماسي البريطاني الذي طالما اعتبر وضع الصحراء الغربية “غير محدد”
واضاف المصدر، أنه من المتوقع أن يثير هذا التغيير غضب الجزائر، الجارة والخصم اللدود للمغرب، والتي تستضيف وتدعم جبهة البوليساريو.
وأبرزت الصحيفة أن المملكة المتحدة أن موقفها الجديد يسعى لدعم “حل متفق عليه بشكل متبادل للنزاع يدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة”. ويُعد هذا التأييد لخطة المغرب اعترافًا بسيادة الرباط على الإقليم، ويأتي بعد أن زاد المغرب من الدعم لموقفه في السنوات الأخيرة.
وأضافت أن فرنسا، التي تمتلك شركة الطاقة الوطنية “توتال انرجي” حقوق الاستكشاف قبالة سواحل الصحراء المغربية، أعلنت تأييدها لخطة “الحكم الذاتي” العام الماضي، بينما دعمت إسبانيا الخطة في عام 2021. كما أدت قرارات كل من باريس ومدريد إلى توتر كبير في علاقاتهما مع الجزائر.
وخلصت صحيفة “فاينانشال تايمز” إلى أن الحكومة البريطانية ترى في اتفاقيات التجارة الجديدة مع المغرب فرصة لوضع الشركات البريطانية “في طليعة” المنافسة على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بكأس العالم، التي ستستضيفها المغرب بالاشتراك مع البرتغال وإسبانيا بعد خمس سنوات. وأكد المسؤولون وجود فرص واعدة للشركات البريطانية في قطاعي الرعاية الصحية والطاقة المتجددة.