الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أعلنت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية عن فتح تحقيق مع متقاعد مغربي يُدعى “محمد س”، يبلغ من العمر 63 عاما، للاشتباه في تورطه في قتل امرأتين في فرنسا قبل عدة سنوات. حيث تم توجيه تهمة القتل إلى المشتبه به، الذي أُحيل إلى قاضي التحقيق في وحدة القضايا الباردة بمحكمة نانتير، وذلك بعد مراجعة جديدة للأدلة التي أظهرت روابط محتملة مع جرائم قتل وقعت منذ أكثر من 35 عامًا.
وتتعلق القضايا التي يتم التحقيق فيها بملف يعرف بـ “المفقودين في إيزير”، حيث اختفت “ن.ب”، طالبة في الخامسة عشرة من عمرها، في الثاني من غشت 1988، من مدينة فيلفونتين، ليتم العثور على جثتها مقتولة بالطعن بالقرب من منزل “محمد س”. أما الجريمة الثانية فتتعلق بالقتل المروع ل “ل.ع”، التي قتلت برصاصة في 12 ماي 2000 في بلدة “لا فيربيليير”، وحسب إبنة الضحية فإنها كانت على معرفة بالمشتبه به.
و جاء هذا التطور بعد أن تم توقيف المتقاعد المغربي صباح الأربعاء الماضي في شقة شريكته بمدينة ديجون، بعد أن تم التعرف عليه عبر بصمات الحمض النووي التي تم العثور عليها على أدلة مرتبطة بمسرح الجريمة الخاصة بـ “ل.ع”. وبعد انتهاء فترة توقيفه، تم عرضه على قاضي الحريات، الذي قرر إبقاءه قيد الاحتجاز في انتظار صدور أمر الإحضار من قاضي التحقيق.
من جهته، ينفي “محمد س” التهم الموجهة إليه، مؤكدا براءته من كافة التهم و الادعاءات، وذلك وفقا لما صرح به محاميه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تعد من القضايا الباردة التي كانت قد ظلت دون حل لعدة سنوات، لكن التقنيات الحديثة في التحقيقات الجنائية، مثل تحليل الحمض النووي، ساعدت في كشف روابط جديدة قد تقود إلى حل لغز هذه الجرائم المروعة.