24 ساعة- ترجمة يوسف بلفقير
خلق انتشار داء الكلب (السعار)، حالة استنفار غير مسبوقة وسط سلطات مدينة مليلية المحتلة التي تسابق الزمن من أجل احتواء الحالات، خشية أن يتحول الأمر إلى ما لا يحمد عقباه.
ودعت السلطات بالمدينة، إلى تفادي الاحتكاك بالحيوانات الضالة، بعد ظهور حالتين جديدتين بالمدينة، اليوم الأربعاء.
واتخذت مجموعة من التدابير لمنع انتشار هذا المرض الذي ينتقل بين الحيوانات بسرعة فائقة، تستمر لستة أشهر، تشمل المنع الكلي للمواطنين من الاقتراب من الحيوانات في الشارع، كما تطلب ممن يتوفرون على كلاب أن يربطونهم بسلاسل، سواء في الطرق العامة أو الأماكن الخارجية.
وقررت وزارة السياسات الاجتماعية والصحة العامة ورعاية الحيوان الإسبانية، هذه الإجراءات الجديدة، بعد ظهور حالتين من داء الكلب في مليلية، الأربعاء، تم تشخيصهما بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).
وتباشر مدريد خطة طوارئ عاجلة من أجل محاولة احتواء الظاهرة في المدينة المغربية المحتلة من قبل الاسبان. كما أن حاكم المدينة فرانسيسكا مايسو، قال إن حيوان عدوان فهو ”مصاب”، لذلك يجب فرض مراقبة وبائية شديدة.
وأضاف أنه تم وضع خطة عاجلة للتخلص من هذه الكلاب، في جميع مناطق المدينة بما في ذلك المحيط الحدودي مع المغرب.
وكلفت السلطات الشركة المفوض لها تدبير النفايات بـ ‘إخطارها فورا”، عن أي حيوان بري أو لاحم وجد ميتا في مليلية، من أجل أخذ عينات لها وفحصها في مختبر متخصص بداء الكلب في العاصمة مدريد.
وطلبت السلطات من السكان تفادي الاحتكاك بالماشية أيضا، داعية إلى إخبار السلطات في حالة وجود شكوك في الماشية أو أي حيوان آخر، بغية عزله.
ودعت كذلك إلى ”عدم إطعام الحيوانات على الطريق وفي الأماكن العامة، حيث يتسبب ذلك في انتشارها غير المنضبط”.
وفرضت السلطات تلقيحا إجباريا ضد داء السعار على جميع الكلاب والقطط وجميع الحيوانات المعرضة للإصابة، مع تحديد هويتهم.