24 ساعة-وكالات
كشف وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، في تصريحات صحفية، أن المشتبه به في الهجوم الذي وقع يوم السبت في مدينة ميلوز وأسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، كان خاضعا لأمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، إلا أن الجزائر رفضت استقباله “عشر مرات”.
وأوضح الوزير في مداخلة على قناة “TF1” الفرنسية، أن الجزائر لم تقبل ترحيله رغم الجهود المتكررة التي بذلها الجانب الفرنسي عبر التواصل مع القنصلية الجزائرية.
وقال روتايو: “مرة أخرى، الإرهاب الإسلامي هو من ضرب، ومرة أخرى أؤكد أن الفوضى المرتبطة بالهجرة هي من بين الأسباب التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي”.
ولفت الوزير إلى أن المشتبه به كان شخصا يعاني من اضطرابات نفسية وكان قد أدين سابقا بتهمة الترويج للإرهاب. وأكد روتايو أن هذا الشخص كان في وضع غير قانوني على الأراضي الفرنسية، ورغم ذلك كان يتمتع بالحرية.
كما شدد الوزير على ضرورة تعديل القوانين المتعلقة بالهجرة والأمن، قائلا: “لقد فقد الفرنسيون ثقتهم في النظام الحالي، ويجب علينا أن نغير الوضع”. ودعا إلى تبني سياسة “قوة ضغط” مع الجزائر لتغيير هذا الوضع. وأضاف أنه ينبغي فرض الاحتجاز على الأفراد مثل المشتبه به في مراكز احتجاز خاصة، طالما لا يمكن ترحيلهم، مع تطبيق عقوبات أمنية لوقف مثل هذه الأفعال.
وفي تفاصيل الهجوم، أفادت السلطات الفرنسية أن المشتبه به، البالغ من العمر 37 عاما والمسجل لدى السلطات لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب، استخدم سكينا في الهجوم الذي أودى بحياة رجل يبلغ من العمر 69 عاما وأصاب ثلاثة من رجال الشرطة البلدية في ميلوز. وتمكنت قوات الأمن من القبض عليه بعد أن هتف “الله أكبر” عدة مرات أثناء الهجوم وعند اعتقاله.
ووصفت السلطات الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذه الحادثة تأتي في سياق متواصل من أعمال الإرهاب الإسلامي في فرنسا.