24 ساعة-وكالات
شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على التزام بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي نحو حل سياسي يخدم الفلسطينيين ويعزز أمن إسرائيل.
وأوضح بارو في تصريحات لإذاعة “فرانس إنتر”، صباح الثلاثاء، أن “أطفال غزة لا يمكن أن يُترك لهم إرث من العنف والكراهية”، مضيفا: “لذلك نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين، وأعمل على هذا الملف بشكل نشط”.
ويتوقع أن يعلن هذا الاعتراف خلال مؤتمر دولي مشترك بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، الذي سيعقد من 17 إلى 20 يونيو المقبل، بهدف إحياء مبادرة “حل الدولتين” كسبيل لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
واعتبر الوزير الفرنسي أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة “باتت لا تطاق”، منتقدا ما وصفه بـ”العنف الأعمى” و”القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية”، والتي جعلت من غزة “مكانا للموت، بل مقبرة”، وفق تعبيره.
وأشار بارو إلى أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، لافتا إلى أنها لا تخدم أمن إسرائيل، وقال: “فرنسا متمسكة بأمن إسرائيل، لكن من يزرع العنف لا يحصد سوى العنف”. كما طالب الوزير مجددا بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع من دون أية عراقيل.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من شهرين ونصف، حيث لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى بإدخال كميات محدودة من المساعدات، رغم التحذيرات الدولية من انهيار الوضع الإنساني.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي شن يوم السبت الماضي، هجوما موسعا على كامل قطاع غزة، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وذلك في إطار عملية تهدف إلى القضاء على حركة حماس واسترجاع الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023