24 ساعة-وكالات
بدأت فرنسا أولى خطوات انسحاب قواتها العسكرية من السنغال، حيث سلمت، يوم الجمعة 7 مارس 2025، قاعدتين عسكريتين إلى السلطات السنغالية، في إطار خطة لإنهاء وجودها العسكري في البلاد.
وأوضحت السفارة الفرنسية في داكار أن القوات الفرنسية أعادت إلى الجانب السنغالي منطقتي ماريشال وسانت إكزوبيري، مشيرة إلى أن “المنشآت المتبقية سيتم تسليمها وفق جدول زمني متفق عليه”.
تقع المنطقتان، اللتان تتضمنان مجموعة من المساكن والمرافق العسكرية، بالقرب من حديقة هان في العاصمة داكار. وبحسب مصادر سنغالية، “لم يُنظَّم حفل رسمي للتسليم، بل اقتصر الأمر على توقيع محضر يؤكد انتقال السيطرة على القاعدتين للسنغال”.
وفي فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن تشكيل لجنة مشتركة مع السنغال لتنسيق عملية الانسحاب، على أن تكتمل بحلول نهاية عام 2025.
في السياق ذاته، كشفت وكالة الأنباء السنغالية (APS)، نقلاً عن مصدر عسكري فرنسي، أن باريس تعتزم سحب جميع قواتها بحلول الصيف المقبل، معتبرة أن “فرنسا لم تعد بحاجة إلى وجود عسكري دائم في السنغال”.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد ذكرت، في يناير 2024، أن باريس بصدد تقليص وجودها العسكري في الغابون والسنغال وكوت ديفوار، في خطوة تعكس تغيّر استراتيجيتها العسكرية في إفريقيا.
يأتي هذا الانسحاب في سياق إعادة تقييم فرنسا لعلاقاتها العسكرية في القارة الإفريقية، بعد سلسلة من الانسحابات من دول أخرى مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تعرض الوجود الفرنسي لانتقادات متزايدة، وسط مطالبات بإعادة النظر في الاتفاقيات العسكرية الموقعة منذ عقود.