24 ساعة- أسامة بلفقير
تتجه العلاقات بين المغرب وفرنسا نحو فضلا جديد من التوتر، في سياق برود دبلوماسي يطبع العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وهو ما يتم تصريفه من خلال عدد من الملفات على رأسها رفض عدد كبير من كلبات التأشيرة “شنغن” على المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب.
وبات مؤكدا، من خلال عدد من الأحداث، أن فرنسا مصممة على توتير العلاقات مع المغرب. فقد عمدت باريس إلى فتح أبواب البرلمان أمام الانفصالية سلطانة خيا، علما أن استقرارها بإسبانيا تم بالموازاة مع منعها من القيام بأي نشاط معاد للمغرب.
وأظهرت صور تم نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعي أن خيا قد زارت البرلمان الفرنسي والتقت أحد النواب. وعلى الرغم من أن الأمر لا يرقى إلى استقبال في مستوى الاستقبالات التي تحدى بها وفود الدول، إلا أن الخطوة تطرح علامات استفهام كبيرة حول ما تسعى إليه فرنسا.
من الواضح اليوم أن فرنسا تسعى إلى لعب دور قذر، بشكل مباشر أو غير مباشر، في قضية الصحراء المغربية، ولا أدل على ذلك هو استمرار النزاع في حد ذاته، واستمرار المواقف الجزائرية المعادية للمغرب، فضلا عن الموقف التونسي الأخير..فلا يمكن لعاقل أن يقتنع بأن ما قام به قيس سعيد جاء بقناعة من الرجل، بل إن الخطوة جاءت بضغط كبير من أطراف تنظر بعين الريبة إلى التقدم الذي يشهده المغرب.