24 ساعة-أسماء خيندوف
شرعت فرنسا في تنفيذ خطة جديدة لتركيب آلاف الرادارات الذكية متعددة الوظائف، قادرة على قراءة لوحات تسجيل السيارات الأجنبية، بما في ذلك تلك الصادرة عن المغرب، في خطوة ترمي إلى تعزيز السلامة الطرقية وتوسيع صلاحيات الجماعات المحلية.
وأفادت مجلة “لارغوس” الفرنسية بأن هذه الرادارات الحديثة ستتراوح أعدادها بين 3000 و5000 جهاز، سيتم تثبيتها على الطرق الجماعية والإقليمية خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة، بمعدل 1000 جهاز إضافي سنويا ابتداء من سنة 2026، وذلك في إطار صلاحيات جديدة مُنحت لرؤساء البلديات بموجب قانون اللامركزية الصادر في فبراير 2022.
وتتضمن المواصفات التقنية لهذه الرادارات القدرة على قراءة وتسجيل كل أنواع لوحات التسجيل بجودة صورة عالية، حتى عند السرعات التي تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة. كما يمكنها رصد لوحتَي تسجيل الشاحنة والمقطورة معاً في حال ارتكاب مخالفة أثناء الابتعاد.
وتشمل قدرات الجهاز التقني التعرف على لوحات السيارات الأجنبية التي تحمل حتى 12 رمزاً، بما في ذلك رمز الدولة، مثل دول الاتحاد الأوروبي الـ27، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والجزائر، والمغرب، وتونس، وتركيا.
ويأتي هذا المشروع ضمن سياسة الحكومة الفرنسية لتمكين الجماعات المحلية من آليات المراقبة الطرقية، بعد أن كانت هذه المهمة محصورة في الدولة. ومن المنتظر أن ترفع هذه الخطة عدد الرادارات الأوتوماتيكية في فرنسا إلى 9750 جهازاً، ما يضعها في المرتبة الرابعة عالمياً بعد البرازيل وروسيا وإيطاليا.