24 ساعة-وكالات
أخلت القوات الفرنسية، يوم الأحد، قاعدة أبيشي العسكرية الواقعة شرقي تشاد، وذلك عقب انتهاء اتفاقية التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين.
وشهدت القاعدة حفل تسليم رسمي حضره مسؤولون من الجانبين الفرنسي والتشادي. وفي كلمته خلال الحفل، وصف حاكم ولاية أبيشي، بشار علي سليمان، هذا الحدث بأنه “قرار تاريخي يعكس الثقة في قدرات قوات الدفاع والأمن التشادية”.
ووقع الطرفان مذكرة تسليم القاعدة، التي كانت تستضيف 120 جنديا فرنسيا، إلى الجيش التشادي. وبحسب المذكرة، سيغادر 90 جنديا فرنسيا الأراضي التشادية مباشرة، بينما سيتم إجلاء باقي الجنود على دفعات حتى 31 يناير الجاري.
ويأتي هذا التطور في إطار قرار تشادي، صدر في 28 نونبر 2024، بإلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، والتي كانت تهدف إلى تعزيز الصناعات الدفاعية والأمنية بين البلدين.
وفي أعقاب هذا القرار، بدأت فرنسا في سحب قواتها ووحداتها العسكرية من تشاد. حيث سبق أن أخلت القوات الفرنسية، في 26 دجنبر 2024، قاعدة فايا العسكرية بشمال تشاد وسلمتها للقوات التشادية. كما يتوقع أن تسلم فرنسا قاعدة آدجي كوسي العسكرية بالعاصمة إنجامينا بحلول 31 يناير، ما سيسدل الستار على الوجود العسكري الفرنسي في تشاد بشكل كامل.
ويعد هذا الانسحاب محطة رئيسية في العلاقات بين باريس وإنجامينا، بعد عقود من التعاون العسكري الذي كان يهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.