24 ساعة – وكالات
وجهت اليوم الجمعة، النيابة العامة في فرنسا تهمة “تشكيل عصابة إجرامية” إلى الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، في قضية تمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، جاء توجيه التهمة بعد جلسات استجواب دامت 4 أيام. وتضاف هذه الملاحقة الجديدة إلى 3 تهم أخرى وجهت إلى ساركوزي في إطار القضية نفسها في مارس 2018، وتتعلق هذه التهم الثلاث بـ”الفساد” و”إخفاء اختلاس أموال عامة (ليبية)” و”تمويل غير شرعي لحملته الانتخابية”.
وكشف تحقيق لموقع “ميديابارت” الفرنسي نُشر نهاية العام الماضي عن أن مقربا من ساركوزي تلقى في فبراير/شباط 2006 مبلغ 440 ألف يورو حولت من ليبيا لحساب سري في جزر البهاما.
واعتبر الموقع أن الكشف عن حصول تيري جوبير على هذه الأموال قبل سنة من الانتخابات الفرنسية يعد تطورا مهما في قضية التمويلات الليبية لحملة ساركوزي الرئاسية، خاصة أن جوبير كان أحد مساعدي ساركوزي، وأحد الأصدقاء المقربين من ذراعه اليمنى الوزير السابق بريس أورتفو.
وسبق أن أقر بشير صالح المسؤول المالي السابق لمعمر القذافي بأن نظام العقيد الراحل دفع سرا إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مبالغ مالية لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
وأوضح تحقيق صحفي بثته القناة الفرنسية الثانية “فرانس 2” قبل أكثر من عامين أن صالح نفى في البداية دفع القذافي مبالغ مالية لساركوزي لدى سؤاله عن الموضوع أمام الكاميرا، وقال “ليست لدي أي معلومات”، لكنه قال العكس عندما سئل مرة ثانية من قبل الصحفي عن الموضوع نفسه من دون أن يدرك أن الكاميرا كانت تصوره.
وللإشارة يتم التحقيق منذ أبريل 2013 بشأن اتهامات بأن القذافي مول الحملة الانتخابية لساركوزي في 2007.