24 ساعة-أسماء خيندوف
رفضت محكمة مونتوبان الفرنسية، يوم الجمعة، طلب الإفراج المؤقت الذي تقدم به السجين المغربي دريس، البالغ من العمر 50 عاما، والملاحق بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، رغم تأكيده تدهور حالته الصحية بعد عودة إصابته بالسرطان.
وأفادت صحيفة “لا ديبيش” الفرنسية أن دريس، خلال مثوله أمام المحكمة، أكد عودة السرطان إلى موضع الجراحة السابقة التي خضع لها، مشيرا إلى أن طبيب سجن سيس أيد التشخيص الذي أصدره طبيبه المعالج في هولندا.
وأوضح أنه كان في طريقه إلى المغرب لحضور جنازة شقيقه، الذي توفي بسبب مرض وراثي أصاب أيضا والديه، قبل أن يتم توقيفه بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة عن السلطات الفرنسية.
وتعود أسباب استمرار اعتقاله إلى مخاوف عبرت عنها النيابة العامة بشأن خطر تكرار الجريمة، في ظل عدم توفره على سكن في فرنسا، إضافة إلى سجله العدلي الذي يشمل أحكاما ثقيلة بالسجن، من بينها 14 سنة بالمغرب بتهم تتعلق بالسرقة والابتزاز والمخدرات، وسنتان بفرنسا بتهمة الاتجار بالمخدرات والفساد.
ودافع محاميه المعين من قبل المحكمة عن طلب الإفراج، مطالبا بوضعه تحت المراقبة بسوار إلكتروني لتمكينه من تلقي العلاج المناسب، فيما تعهد دريس بالتخلي عن جواز سفره وعدم مغادرة البلاد. ورغم ذلك، قررت المحكمة الإبقاء عليه رهن الاعتقال إلى حين موعد محاكمته المقرر في يونيو المقبل.