أسامة بلفقير-الرباط
على الرغم من ادعاءاتها بشأن عدم صب الزيت النار، وبأنها ليست مسؤولة عن توصية البرلمان الأوروبي. أو ما تنشره وسائل إعلامها، من الواضح أن فرنسا لا تتوانى في استهداف المغرب، كما وقع في حادثة التفتيش التي تعرضت لها الطائرة الخاصة للوزير السابق مولاي حفيظ العلمي.
لسنا هنا للدفاع عن أمور خارج القانون، بل إننا أمام واقعة فيها تعد على أعراف وقوانين الطيران المدني. التي تحكم تنقل الطائرات الخاصة، وهو ما يجعل عمليات التفتيش الدقيقة التي خضت لها الطائرة، والتي وصلت إلى قمرة القيادة وإخضاع جواز الوزير السابق المغرب للمراقبة لأكثر من مرة، سلوكا لا يمكن فهمه إلا في سياق هذه الأزمة.
نحن أمام وضع متناقض لهذه الدولة. فمن جهة، يريد رئيسها أن يزور المغرب. وأن يحظى بطبيعة الحال باستقبال ملكي، لكنه في الآن ذاته لا يقوم بأي جهد من أجل إنهاء التوتر، أو على الأقل وضع حد للحملة التي تستهدف المغرب والمغاربة.
هذه الحملة التي همت في الشهور الماضية منح التأشيرات، فضلا عن الحملات الإعلامية المغرضة والمتناسقة. هاهي اليوم تدخل منعطفا آخر في ظل هذه التحرشات التي لابد أن تؤخذ على محمل الجد.