الرباط-عماد مجدوبي
في خطوة مفاجئة، تُعاكس توجهات المركزيات النقابية، قررت فروع تابعة لها، التمرد، وذلك عبر توقيع ممثلين لها، على عقوبات ضد الأساتذة، خلال المجالس التأديبية، المنعقدة الأسبوع الماضي.
وأثارت الخطوة غضب تنسيقيات الأساتذة، خصوصا ”الذين فرض عليهم التعاقد” بجهة الشمال، والتي هاجمت ثلاث نقابات تعليمية وقعت محضر العقوبات.
وتفاجئت تنسيقية المتعاقدين بجهة الشمال، حسب بيان لها، إقدام ممثلي النقابات، بالتوقيع على محضر العقوبات، واصفة إياه بأنها خطوة ”تضرب بشكل صارخ الحريات النقابية والحق في الإضراب والاحتجاج”.
ما أقدمت عليه الفروع النقابية بجهة الشمال، يخالف بشكل تام وصريح، توجهات المركزيات النقابية التعليمية، حيث دعا زعماؤها إلى عدم التوقيع على أي عوقبات تستهدف الأساتذة من قبل الإدارة، والتزم بهذا التوجه كافة فروع النقابية التعليمية بمختلف الجهات باستثناء الجهة الشمالية التي خرجت عن القاعدة.
جل القيادات الوطنية للنقابات التعليمية إلى عدم توقيع ممثليها عن أي عقوبات مقترحة من طرف ممثلي الإدارة، وهو ما التزم به جل ممثلي الموظفين النقابيين في جل الجهات، باستثناء ممثلي جهة الشمال، ما أثار غضبا عارما وسط الشغيلة التعليمية.
رد تنسيقية ”المتعاقدين” كان قاسيا، حين وصفت توقيع النقابات الثلاث بجهة الشمال على عقوبات ضد الأساتذة بأنه يفضح ”المشبوه بين الإدارة والبيروقراطيات النقابية الموقعة الغارقة في الريع والفساد”. واتهمت النقابات بأنها أصبحت “أداة في يد الإدارة تسخرها متى تشاء لصالحها، وسوط يستخدم لضرب حقوق الشغيلة التعليمية”.
وذهبت التنسيقية أبعد من ذلك، حين دعت إلى “محاكمة هؤلاء المندسين على العمل النقابي بطردهم وفضحهم عبر بيانات تتبرأ منهم ومن ممارستهم الخسيسة”.