24 ساعة-أسماء خيندوف
أكدت السفيرة المغربية في كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، أن المملكة المتحدة عبرت بشكل صريح عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع حول الصحراء.
ووصفت لوداية هذا الموقف البريطاني بـ”التحول النوعي”، بالنظر إلى وزن لندن كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وفي حديثها لموقع “Primicia Diario“، أوضحت لوداية أن هذا الدعم البريطاني يعكس فهمًا معمقًا لتاريخ المنطقة، مشيرة إلى أن لندن تدرك جيدًا جذور النزاع وتطوراته، بحكم حضورها التاريخي في شمال إفريقيا.
وأضافت أن “هذا ليس موقفا ظرفيا بل نابع من قراءة استراتيجية ناضجة للملف”.
وشددت السفيرة على أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بتأييد دولي متزايد، خاصة من دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، ما يعزز وفق تعبيرها “رؤية الملك محمد السادس لبناء مغرب موحد وآمن”.
ذكرت لوداية بأن النزاع يعود إلى سنة 1975، تاريخ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية عقب اتفاقيات مدريد، مؤكدة أن “الصحراء المغربية ليست قضية ظرفية بل تمثل جوهر السيادة الوطنية”.
كما أبرزت أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل حلاً واقعيًا ومتوازنًا لطي صفحة نزاع عمره خمسون عامًا، وتنسجم مع القانون الدولي ونداءات مجلس الأمن.
وفي السياق ذاته، وقع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البريطاني ديفيد لامي بيانا مشتركا يوم 1 يونيو الجارب بالرباط، عبرت فيه لندن عن التزامها بدعم حل دائم للنزاع في إطار الأمم المتحدة.
كما أكدت استعدادها لتمويل مشاريع اقتصادية في الأقاليم الجنوبية عبر مؤسسة UK Export Finance، في حدود خمسة مليارات جنيه إسترليني ما يعادل 63 مليار درهم.
وأكد البيان أن تسوية النزاع تفتح آفاقا جديدة لاستقرار شمال إفريقيا وتسهم في إنعاش الاندماج المغاربي، وهو ما لفتت إليه لوداية بالقول إن “استمرار النزاع لا يعيق المغرب فقط، بل يعرقل مشروع مغرب عربي موحد ويعرض المنطقة لمخاطر معروفة”.