24 ساعة ـ متابعة
بعد عدم تمكنها من انتزاع موقف تركي داعم لرؤيتها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. والتي تصر من خلالها على معاداة الوحدة الترابية للمملكة. زعمت الجزائر أن موقف تركيا بخصوص هذا النزاع متطابق مع موقفها.
وخلال الزيارة التي قادت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر امس الثلاثاء. حاول الرئيس الجزائري استغلال هذه الزيارة للحصول على دعم من أردوغان للموقف الجزائري فيما يتعلق بنزاع الصحراءالمفتعل.
وكالة الأنباء الجزائرية، أوردت أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون, استعرض خلال مباحثاته مع أردوغان المستجدات في منطقة الساحل على ضوء الأوضاع السائدة في مالي والنيجر. والنزاع حول الصحراء. زاعما أنه قد تم تسجيل توافق في وجهات النظر بخصوص هذه القضايا.
وبالعودة إلى وسائل الإعلام التركية الرسمية وغير الرسمية التي تناولت موضوع زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر. لم تشر هذه المصادر لا من قريب ولا من بعيد إلى نزاع الصحراء. حيث أكدت أن القضية الفلسطينية والتطورات التي تعرفها على ضوء الحرب في غزة كانت هي محور مباحثات تبون أردوغان. مكتفية بالإشارة إلى أن الرئيسين تناولا عدة قضايا بينها نزاع الصحراء.
وكانت تركيا قد أكدت في أكثر من مناسبة على دعمها للوحدة الترابية للمغرب. كان آخرها تصريح وزير خارجيتها السابق، مولود تشاووش أوغلو، في 12 ماي 2022 بمراكش خلال الاجتماع الوزاري للتحالف ضد داعش الذي احتضنته المدينة، حين جدد التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.
وقال أوغلو، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، “أود أن أجدد التأكيد على الموقف المبدئي لتركيا بخصوص الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وأن تركيا تدعم سيادة المغرب الشقيق ووحدته الترابية”، وهو الموقف الذي أكد المغرب على لسان بوريطة أنه يقدره ويثمنه، مؤكدا أن المغرب بالمقابل يؤيد ويدعم تركيا في قضاياها الأساسية.