24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
لا زالت الدبلوماسية الجزائرية تحصد الفشل تلو الفشل، والفشل الجديد مرتبط بتحديد موعد للقمة العربية الواحدة والثلاثين، حيث فشل النظام العسكري الجزائري في تحديد موعد جديد للقمة العربية، بالرغم من كونه قد كثف من اتصالاته و تحركاته بهدف تحديد موعد محدد لانعقاد القمة التي كان من المقرر أن تعقد خلال شهر مارس الجاري.
في ذات السياق ، لم يأل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة جهدا وقام بزيارات مكثفة الى عدد من العواصم العربية، بحيث زار كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، و المملكة العربية السعودية و دول قطر والكويت ومصر والأردن ولبنان، حاملا معه رسائل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى قادة هذه الدول، قبل أن يحط الرحال أمس الثلاثاء 8 مارس الجاري، بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط.
كل هذه اللقاءات والمحادثات للمسؤول الأول للدبلوماسية الجزائرية، كانت بهدف ايجاد موعد جديد للقمة العربية، لكن مساعيه منيت بالفشل الذريع، في ظل حالة الإنقسام التي يشهدها العالم العربي، و الخلافات القائمة بين عدد من الدول العربية، إضافة الى تباين مواقف الدول العربية حول العديد من الملفات، وهو الفشل الذي يكشف عن عجز الدبلوماسية الجزائرية في تمرير اجندتها بخصوص عدد من القضايا العربية.
و يرى مراقبون أن فشل مساعي نظام العسكر الجزائري في توحيد المواقف العربية لدعم أطروحته بخصوص القمة العربية، وذلك قبل أن تعلن الجامعة العربية عن تأجيلها، وهو الأمر الذي كان بمثابة انتكاسة للديبلوماسية الجزائرية التي كانت تعول على هذه القمة لتمرير مواقفها وسياساتها الخاصة ببعض الملفات العربية. قبل ان تصدم برفض قاطع من قبل عدد من الدول العربية.
ولعل أولى الملفات التي تلاقي رفضا عربيا واسعا هو سعي الجزائر الى إقناع الدول العربية بإعادة حليفها النظام السوري إلى الجامعة العربية، إضافة الى تحفظ دول الخليج من التقارب الجزائري الإيراني، فضلا عن محاولات الجزائر البائسة والمتواصلة في إقحام قضية الصحراء المغربية المفتعلة، ضمن أجندة الجامعة العربية، وهو المسعى الذي يلاقي رفضا عربيا مطلقا وحاسما.