الرباط-قمر خائف الله
تشهد العديد من مدن المملكة، موجة حر لم تعهدها من قبل، بحيث شكل الارتفاع المفرط في درجات الحرارة هوسا لأهل المدن بدون شواطىء، مما اضطرهم للبحث عن فضاءات تقيهم من الحرارة المرتفعة، وفي مقدمتها المسابح والمركبات الترفيهية التي تشكل القبلة المفضلة لدى الكثيرين، من أجل الاستجمام والهروب من قساوة الطقس.
وعلى غرار مدينة فاس ومراكش التي تسجلان في هذه الفترة من السنة درجات حرارة مرتفعة جدا، تصل أحيانا إلى مستويات قياسية، قد تتجاوز 43 درجة مئوية، مما يدفع ساكنة هذه المدن، وزوارها الذين يتوافدون عليها بأعداد كبيرة، متحدين أحوال الطقس الصعبة، إلى البحث عن وجهات توفر لهم أجواء رطبة، وتقيهم من شدة الحرارة، وتمنحهم الفرصة للاستجمام وقضاء عطلة الصيف في أحسن الظروف، حيث يجدون ضالتهم في المسابح والمنتجعات السياحية والمساحات الخضراء.
وتنشط خلال هذه الفترة، الحركة الإقتصادية للمسابح التي تعرف إقبالا متزايدا من طرف السكان، وكذا الزوار، حيث تعمل هذه المدن على توفير المنتزهات الطبيعية والمسابح ذات الخدمة العالية، من أجل الاستمتاع بمياه أحواضها المتدفقة.
من جهة أخرى وللهروب من موجة التي ترافق فصل الصيف، يفضل العديد من الأسر السفر إلى المدن السياحية المطلة على البحر، حيث ما إن تبدأ موجة الحر في الإشتعال، حتى تشرع جل الأسر في إعداد العدة وجمع الحقائب والأمتعة لشد الرحال إلى أماكن الاصطياف ونقط الاستجمام، التي تكون قد اختارتها مسبقا ضمن مخططها السنوي، بهدف الاغتسال مما علق بالنفوس من متاعب، وما لحقها من أدران، والهروب أيضا من الحر الشديد.
فهناك من يتخذ المدن الساحلية بشواطئها الجميلة ورمالها الذهبية أماكن لقضاء أيام العطلة، التي قد تطول أو تقصر، حسب الميزانية المرصودة لذلك، وهناك من يمني النفس بارتياد المناطق الجبلية للاستمتاع بهوائها النقي، والتفيئ بظلال أشجار غاباتها الباردة.
وإلى جانب المملكة المغربية، تعيش جميع مناطق العالم هذه الأيام تحت وطأة موجة حر شديدة مع تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة بلدان، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير جذرية للتعامل مع القيظ والحرائق، التي تعزى إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.