24 ساعة-متابعة
تتجه الأنظار إلى مجلس قضاء الجزائر العاصمة. حيث تواصل فصول محاكمة الكاتب الجزائري بوعلام صنصال. هذه القضية التي بدأت بصدور حكم أولي بسجنه خمس سنوات وتغريمه 500 ألف دينار جزائري. من محكمة سيدي أمحمد الابتدائية في 20 مارس الماضي. تكتسب أبعادا أكبر في ظل التوتر السياسي القائم بين الجزائر وباريس.
وتفيد تقارير إعلامية الجزائرية بأن جلسة اليوم قد تكون حاسمة. مع ترقب إصدار الحكم النهائي في 27 مايو الجاري، ما لم يتم تأجيل جلسة الاستئناف. حيث يواجه صنصال اتهامات خطيرة. أبرزها المساس بسلامة التراب الوطني واستقرار مؤسسات الدولة..
في المقابل، تتابع فرنسا تطورات القضية عن كثب. وقد أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن قلق بلاده بشأن الحالة الصحية لصنصال، واصفًا إياه بـ “رجل مسن وضعيف”. كما عبر عن أمله في عقد جلسة الاستئناف في أقرب وقت ليتبعها “بادرة إنسانية” تجاه الكاتب.
ومع اقتراب موعد النطق بالحكم، تترقب الأوساط الأدبية والسياسية والحقوقية في كل من الجزائر وفرنسا ما ستسفر عنه هذه القضية. في ظل تعقيدات العلاقات الثنائية بين البلدين. التي تتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والإقليمية، تتحول محاكمة صنصال إلى محطة جديدة في مسلسل شد الحبل المستمر بين الجزائر وباريس.