سناء الجدني-الرباط
بينما يصبو معظم زعماء العالم إلى المرور عبر قنوات دولية من أجل إنجازاتهم، حصل الوزير عبد اللطيف وهبي وقضاة ومحامون وأعيان على اهتمام قنوات دولية من زاوية سلبية، وأصبحت فضيحة امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة على مسمع عالمي، حيت تطرقت وسائل إعلام فرنسية، أمس الثلاثاء 07 مارس الجاري، إلى ما بات يعرف بـ ”فضيحة” وزارة العدل.
وجاء في مجلة ”ماريان” الفرنسية الشهيرة، مقالا تحت عنوان ”فضيحة في المغرب.. وزير العدل متهم بمحاباة الأقارب من قبل محامين متدربين”، إستعرضت المجلة من خلاله مختلف الجوانب من القضية.
وأفادت المجلة أن أكثر من عشرة طلاب لم يتم قبولهم ، بدأوا يوم 24 فبراير الماضي، إضرابا عن الطعام احتجاجا على نتائج الامتحانات، التي اعتبروها غير ”عادلة وتفتقر إلى الشفافية في نظرهم.
وكشفت “ماريان” الفرنسية أن احتجاج هؤلاء الطلاب، يأتي بسبب الغضب الذي أثاره وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بسبب مهنة ”قد يُعاديها”، مبرزة أنهم اتخذوا قرارا ”جذريا”، تمثل في خطوة الإضراب عن الطعام، بعد أن ”استنفدوا جميع أشكال الإحتجاج الأخرى، دون رد فعل ملموس من قبل وزارة العدل، حسب وصفها.
وأوضحت المجلة الفرنسية أيضا أن هؤلاء المرشحين، كانوا قد اتخذوا في السابق ”إجراءات قانونية بتقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك أمام محكمة النقض قصد المطالبة بفتح تحقيق في نتائج المباراة”.
من جهة أخرى كان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قد قال إن المترشحين الذين طالبوا بالاطلاع على النقط المتحصل عليها في امتحان مهنة المحاماة، بمن فيهم الحائزين على أوامر قضائية تأذن بمعاينة أوراق الإجابة قد اقتنعوا فعلا بأن عملية التصحيح كانت موضوعية.
وأضاف وهبي ضمن جوابه على سؤال كتابي للمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن وزارته فتحت باب الإطلاع على النقط المتحصل عليها من طرف جميع المترشحين الراغبين في ذلك، حيث تقدم أزيد من 300 مترشح بطلب في الموضوع.