الرباط-عماد مجدوبي
تناولت صحف ومواقع إعلامية دولية، حادث الاعتداء الذي طالت دبلوماسي روسي كبير وزوجته، وسط الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الجاري، من قبل سائقي سيارة أجرة.
في هذا الصدد، أوردت صحيفة ”لاراثون” بعض تفاصيل القضية نقلا مصادر مغربية، منها أن الحادث وقع بالقرب من أحد فنادق العاصمة الاقتصادية، حيث تعرض الدبلوماسي وزوجته للحادث إثر استخدامهما تطبيقًا إلكترونيًا لاستدعاء سيارة نقل.
وتسبب هذا الإجراء في خلاف مع أحد سائقي سيارات الأجرة، مما أدى إلى تصاعد الموقف، تعرض الزوجان خلاله للاعتداء من قبل مجموعة من سائقي سيارات الأجرة.
وكان الدبلوماسي وزوجته قد وصلا إلى الدار البيضاء قادمين من الرباط بعد توقيع اتفاقية رسمية. وفي أثناء إقامتهما بالفندق، لجأ الدبلوماسي لتطبيق نقل إلكتروني للحصول على سيارة، واعتبر ذلك استفزازًا من قبل أحد سائقي سيارات الأجرة القريبين، تطور الأمر إلى نقاش حاد. تم لاحقًا القبض على السائق المتسبب في الحادث وإحالته إلى المدعي العام صباح اليوم التالي
تحت عنوان: ”فئة السيارات الحمراء تهاجم دبلوماسيا روسيا بالمغرب”، كتب صحيفة ”الهافنتون بوست”، مقالا عن الحادث، مبرزة أنه أثار غضبا واسع النطاق في البلاد، وما يسببه من سمعة سيئة على المستوى الدولي.
وذكر المنبر الإعلامي أن الواقعة التي شهدها المغرب يوم الأحد، أثارت جدلاً واسعاً على المستوى الوطني والدولي، تمثلت في تعرض دبلوماسي روسي وزوجته للاعتداء من قبل مجموعة تنتمي إلى قطاع سيارات الأجرة في مدينة الدار البيضاء.
ونقلت أن الدبلوماسي الروسي، كان يزور المغرب لإبرام اتفاقيات متعلقة بوزارة الصيد البحري والزراعة، إلا أن زيارته لم تجرِ كما كان متوقعاً.
وفي التفاصيل، منع أفراد من قطاع سيارات الأجرة، المعروف محلياً بـ “السيارات الحمراء”، مرور الزوجين أثناء توجههما إلى سيارة نقل ذكية تم طلبها عبر أحد التطبيقات الروسية.
كما نقلت عن المصادر المحلية أن الواقعة بدأت بعد انتهاء الزوجين من العشاء في أحد المطاعم، حيث اعترض المعتدون السيارة ووجهوا شتائم لسائقها والزوجين، ليتطور الأمر لاحقًا إلى اعتداء جسدي عليهم.
الحادثة أدت إلى غضب واسع في المغرب، خاصةً أنه يُنظَر إليها على أنها تمس صورة البلاد أمام المجتمع الدولي، في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة فعاليات كبرى مثل كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، فضلاً عن مؤتمرات وقمم دولية أخرى. بحسب الصحيفة.
ويرى كثيرون، وفقا للوسيلة الإعلامية أن مثل هذه الحوادث ”تؤثر سلبًا على سمعة المملكة وتضعف الثقة في بيئتها الآمنة والمضيافة”، وعلى الجانب الآخر، عبّر المجتمع المغربي عن استيائه من ”تعامل السلطات مع مثل هذه التصرفات، وانتقد تساهلها مع مثل هذه السلوكيات التي تكررت في السنوات الأخيرة”.
ويطالب الكثيرون بتطبيق قوانين أكثر صرامة لضمان الأمن واحترام النظام العام، خاصة تجاه الأحداث التي قد تؤثر على مكانة البلاد دولياً. وفي هذه الأثناء، تواصل السلطات في الدار البيضاء تحقيقاتها للقبض على المتورطين في هذا الاعتداء ومحاسبتهم وفقاً للقانون.