الرباط-عماد مجدوبي
كشفت صحيفة ”لاراثون”، أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أقدم على إقالة القنصل الإسباني في الناظور، خوسيه لياندرو كونسارناو جوارديولا، وذلك بعد تلقي الوزارة شكوى من “جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان” تندد بوجود “اختلالات” و”انتهاكات” ضد الراغبين في الحصول على تأشيرة.
ووفقا للمصدر ذاته، تضمنت الشكوى اتهامات بوجود “مافيا تأشيرات” مكونة من “موظفي القنصلية والجمعيات وبعض السياسيين والصحفيين وحراس الأمن الخاصين وسائق القنصلية”.
وبعد تلقي الشكوى، قامت وزارة الخارجية الإسبانية بتشكيل لجنة تحقيق زارت القنصلية الإسبانية في الناظور واستمعت إلى رئيس الجمعية المذكورة.
وخلصت نتائج التحقيق إلى فتح مجلس تأديبي ضد القنصل، نتج عنه إقالته وتعيين رافائيل ماريا إلريش سانشيز بديلاً له، حيث تولى منصبه قبل أسبوعين.
وكانت تقارير إعلام قد ذكرت خلال شهر شتنبر الماضي، أن العديد من المواطنين المغاربة واجهوا صعوبات في الحصول على تأشيرة ”شنغن” من القنصلية العامة لإسبانيا في الناظور، على الرغم من استيفائهم لجميع المتطلبات.
وأفادت أن مصالح وزارة الخارجية الإسبانية، فتحت تحقيقا حول شبكة لبيع التأشيرات بقنصلية إسبانيا بالناظور.
وأوردت أن التحقيق استهدف أربعة موظفين بالقنصلية المذكورة، يشتبه في قيامهم ببيع تأشيرات لمغاربة.
وذكرت أن السلطات المغربية المختصة، فتحت بدورها تحقيقا في الواقعة. شمل مسؤولين محليين ورؤساء غرف وتجار، لشبهة قيامهم بدور الوساطة مع مصالح القنصلية الإسبانية بالناظور، كما قدموا وثائق مزورة لطالبي التأشيرة.
وكشفت أن لجنة تابعة للخارجية الإسبانية، حلت بالقنصلية. وخلص تحقيقها إلى الكشف عن خيوط فضيحة البيع والشراء في “الفيزات”، أبطالها موظفون بارزون في القنصلية، بتواطؤ مع مسؤولين ورؤساء مجالس منتخبة وغرف مهنية مغاربة، وأيضا تجار وسماسرة وصحفيين، يقومون بدور الوساطة مقابل مبالغ مالية مهمة تفوق 15 مليون سنتيما.
وبناء على التحقيقات، أقدمت الخارجية الإسبانية على إنهاء مهام الموظفين الأربعة مؤقتا، في أفق استكمال التحقيق معهم.